في أعماق السماء اللامتناهية، تنثرت الكواكب كنجوم لامعة، تروي حكايا الكون بألوانها المتنوعة وأشكالها الفريدة. تتألق كوكب Kepler-107e في سماء الفضاء البعيد، ينتمي إلى عائلة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون. تم اكتشافه في عام 2014، عندما توجهت أعين الباحثين نحو السماء باستخدام أساليب العبور الكوني.
تتميز Kepler-107e بموقعها البعيد الذي يبلغ مسافة 1716 وحدة فلكية عنا، وتظهر كنجم براق بدرجة شدة ستيلا 12.543، مما يجعلها من الأجرام السماوية ذات اللمعان المعتدل. وما يميز هذا الكوكب هو تشابهه مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
عندما نلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لهذا العالم البعيد، نجد أن كتلته تفوق 8.6 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة مرتفعة للغاية. ولكن، في عالم الكواكب، لا تكتفي القياسات بالكتلة فقط، فالشكل أمر أيضًا مهم. إذ تشير القياسات إلى أن نصف قطر Kepler-107e يعادل 0.259 نصف قطر لكوكب المشتري، وهو مؤشر على حجمها الضخم.
تدور Kepler-107e حول نجمها الأم، وتحديدًا عند مسافة تبلغ 0.12639 وحدة فلكية، في مدة زمنية تبلغ 0.040246405 سنة. ورغم أنه لا يوجد تمركز في مدارها، حيث تظهر الدورة الدائرية بشكل كامل، فإنها تبتعد قليلاً عن الشكل المثالي للمدار الدائري، إذ يظهر الاستطراد بقيمة 0.0.
تم اكتشاف Kepler-107e باستخدام أسلوب العبور الكوني، حيث يرصد الباحثون تغيرات في سطوع النجم الأم نتيجة عبور الكوكب أمامه. هذه الطريقة تسمح للعلماء بتحليل التأثير الضوئي والكشف عن تواجد الكواكب البعيدة.
في النهاية، يترك Kepler-107e أثراً متلألئًا في سجلات الفضاء، كوكب يحمل في جعبته أسرار الكون ويثير فضول الباحثين الذين يتطلعون إلى توسيع حدود فهمنا للكواكب وأسرار السماء اللامتناهية.