في السماء البعيدة، حيث تتلألأ النجوم بأنوارها الباهرة، نجد أنفسنا أمام إحدى المجرات الفضائية الساحرة، وفي هذا السياق السماوي المذهل يظهر كوكب مذهل يحمل اسمه Kepler-1065 c. يعتبر هذا الكوكب جزءًا من عالم لامتناهي من الكواكب والأجرام السماوية التي تتجول في فلك الفضاء.
بلغت الرحلة الفضائية لاكتشاف Kepler-1065 c ذروتها في عام 2016، عندما تم توثيق هذا الجسم السماوي الغامض لأول مرة. وما يميز Kepler-1065 c هو أنه ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث تكمن إحدى الخصائص البارزة في كتلته الضخمة المثيرة للدهشة. فبلغت كتلة Kepler-1065 c مضاعف 3.19 مقارنة بكتلة الأرض، مما يمنحه طابعًا فريدًا وثقلًا كوكبيًا يتحدى الفهم.
وفي هذا السياق، تبرز الأبعاد الكونية لهذا الكوكب الرائع، إذ يعكس نصف قطر Kepler-1065 c قيمة تضاعفت 1.6 مقارنة بقطر الأرض. ينتج هذا التضاعف عن تشكل Kepler-1065 c ككوكب فائق الأرض، ما يعني أنه يقع بين الأرض والغازيات العميقة في تكوينه.
تأمل عيوننا في السماء، حيث يتحرك Kepler-1065 c بأناقة في مداره الساحر، حيث يبلغ نصف قطر المدار 0.0344 من مدار الأرض، ويتأرجح في فترة دوران فلكية تبلغ حوالي 0.006570842 من الأيام الأرضية. يكمل هذا الكوكب الفائق الأرضي رحلته حول نجمه الأم، ويظهر لنا مشهدًا فلكيًا مذهلًا يحمل في طياته رموز الكواكب البعيدة.
تأتي معلوماتنا عن Kepler-1065 c عبر تقنية اكتشاف العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغيرات طفيفة في إضاءة نجمه الأم نتيجة لعبور هذا الكوكب أمامه. تعتبر هذه الطريقة وسيلة فعالة لرصد الكواكب البعيدة والتعرف على خصائصها بدقة.
وبهذا الاكتشاف الرائع، يضاف Kepler-1065 c إلى قائمة الكواكب الفضائية الغامضة والمذهلة، مما يثري فهمنا لتنوع العوالم الكونية ويسلط الضوء على عظمة الكون اللامتناهي الذي نتجول فيه بأعين متعطشة لاستكشاف أعماق السماء وأسرار الفضاء البعيد.