عالم الكواكب خارج نطاق المجموعة الشمسية يكشف لنا عن عجائب الكون وعنبر السماء المذهلة. في هذا السياق، تبرز كوكب Kepler-1060 b كجوهرة لامعة في سماء الفضاء. يقع هذا الكوكب البعيد على بعد حوالي 3088.0 سنة ضوئية من الأرض، ويُعد واحدًا من الكواكب النيبتونية المشابهة، حيث يشترك في العديد من الخصائص المذهلة مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
لنلقي نظرة عن كثب على خصائص Kepler-1060 b. يتميز هذا الكوكب بقدر ظاهري للنجم الأم يبلغ 14.827، مما يعني أنه يمكن رؤيته بوضوح من قبل المراصد الفلكية الأرضية باستخدام التلسكوبات المناسبة. اكتشف هذا الجمال الفلكي في عام 2016 من خلال استخدام طريقة العبور (Transit)، والتي تعتمد على رصد تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه.
ومن الناحية الفيزيائية، يتمتع Kepler-1060 b بكتلة تعادل 6.26 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه كتلة ملموسة تجذب انتباه العلماء والمستكشفين على حد سواء. ولفترة دوران قدرها 0.12840521 يوم على محوره المداري، يتسارع هذا الكوكب بمسار رائع يعكس تداخلًا فريدًا لقوى الجاذبية في هذا النظام النجمي البعيد.
وما يزيد من إثارة Kepler-1060 b هو قطره، الذي يعادل 0.212 قطر جوبيتر. هذا الحجم الضخم يمنحه مظهرًا ملفتًا في السماء اللامعة، حيث يتلاعب بأشعة النجوم بطريقة تجذب الأنظار. وعندما نتناول الحديث عن المسافة بين الكواكب، فإن المسافة الزاوية بين Kepler-1060 b ونجمه الأم تعادل 0.2495 وحدة فلكية، مما يبرز التوازن الرائع الذي يحيط بحركته حول النجم.
إن Kepler-1060 b يتحلى بدورة مدارية متسارعة ومميزة، حيث يستغرق 0.12840521 يوم لاستكمال دورته الكاملة حول نجمه الأم. هذه الفترة القصيرة تضفي على الكوكب جاذبية فريدة، تثير فضول الباحثين الذين يتطلعون إلى فهم أعماق الفضاء وأسراره.
بالنظر إلى خصائصه الفريدة والملفتة، يظل Kepler-1060 b جوهرة في تاج الكواكب النيبتونية. فهو يعكس عظمة الكون وتعقيداته، ملهمًا المستكشفين والعلماء على حد سواء للمضي قدما في رحلة الاستكشاف الفضائي واستكشاف الغموض الذي يحيط به.