في العمق السحيق للفضاء، يكمن عالم من الأسرار والمعرفة حيث ترقد كواكب لا تُعد ولا تُحصى، ومن بين هذه الكواكب المبهرة تبرز Kepler-105 c، التي تنتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الفائقة. يبلغ مسافتها عنا حوالي 1498 سنة ضوئية، وتظهر لنا كنجم براق بتألق فائق، حيث يصل معدل السطوع النجمي إلى 12.981 مقدار.
تم اكتشاف Kepler-105 c في سماء اللانهاية في عام 2014، وكان اكتشافها حدثاً مهماً في تاريخ الفلك الحديث، إذ أتاح لنا فتح نافذة جديدة نحو فهم أعماق الكون وتنوع الكواكب التي تدور في فلكه.
تتميز Kepler-105 c بخصائصها الفريدة، حيث يُعتبر الضعف الرباعي لكتلتها مقارنةً بالأرض بمثابة لغز فلكي، إذ يصل هذا الضعف إلى 4.6 مرات كتلة الأرض. وليس هذا فقط، بل تظهر قطرها بتضاعف يصل إلى 1.31 مرة قطر الأرض، مما يعزز من طابعها الاستثنائي ككوكب فائق الأرض.
تدور Kepler-105 c في مدارها حول نجمها الأم بشكل مثير للدهشة، إذ يبلغ شعاع المدار نحو 0.0711 وحدة فلكية، وتكمل دورتها الشمسية في زمن فائق السرعة يبلغ 0.01943874 يوماً، مما يجعلها تتألق في سماءها بتفرد فلكي لا مثيل له.
تتمتع Kepler-105 c بتميز فائق في معدل التداول حول نجمها، حيث تظهر بشكل لافت باستخدام أسلوب العبور أو “Transit” كطريقة لاكتشافها، ما يضيف لرمزيتها الفلكية ويجسد التطور الحديث في تقنيات رصد الكواكب البعيدة.
في نهاية المطاف، تظل Kepler-105 c تحفة فلكية تسلط الضوء على أبعاد جديدة من جمال الكون، مما يثبت مرة أخرى أن لدينا الكثير لنكتشف ونفهم في هذا الفضاء اللامتناهي الذي يحمل في طياته أسرارًا تنتظر الكشف عنها.