في أعماق السماء، تتلألأ نجمة تُدعى Kepler-1000، كوكبٌ بعيد ينتمي إلى عائلة الكواكب الغازية الشبيهة بكوكب نبتون. يتربع Kepler-1000 في نظامه الشمسي على بُعد يقدر بحوالي 3639 وحدة فلكية من الأرض، ويرافقه نجمٌ ذو لمعان فائق بقيمة مغناطيسية تبلغ 13.23، ينثر أشعته الضوء عبر الفضاء كنقطة لامعة في عتمة اللانهاية الكونية.
تم اكتشاف Kepler-1000 في عام 2016، عندما ألقى باحثون أنظارهم في السماء باستخدام تقنية العبور (Transit)، حيث تمر الكواكب أمام نجمها الأم وتختفي لفترة قصيرة، مما يتيح للعلماء رصد تلك التغيرات الطفيفة في السطوع والتعرف على وجود الكواكب.
من حيث البنية، يعد Kepler-1000 مماثلاً لعملاق الغاز نبتون في نظامنا الشمسي. يتسم بكتلة ضخمة تعادل حوالي 20.3 ضعف كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا جاذبية قوية وغازية. وبالنسبة للحجم، يبلغ قطر Kepler-1000 نحو 0.425 مرة قطر كوكب المشتري، مما يجعله يندرج في صنف الكواكب العملاقة.
يدور Kepler-1000 حول نجمه بمسافة تقرب من 0.5337 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.32854208 يومًا لإكمال دورته الفلكية. يتميز بدورة مدارية دقيقة ومستقرة، حيث يظهر قلة في الانحراف المداري بحيث يكاد يكون طول المحور الرئيسي للمدار متساويًا على مدى فترة زمنية طويلة.
إضافةً إلى ذلك، يتسم Kepler-1000 بانعدام التشوه المداري (eccentricity)، مما يعزز استقرار مساره حول نجمه. تلك الخصائص تجعله كوكبًا مثيرًا للاهتمام للعلماء والباحثين، حيث يمكنه توفير فهم أعمق حول تكوين وتطور الكواكب في الكون.
بهذه الطريقة، تبقى Kepler-1000 محط أنظار الفلكيين، حيث يكمن في هذا الكوكب البعيد العديد من الألغاز التي قد تساهم في توسيع معرفتنا بأسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي.