تندرج الكواكب خارج نظامنا الشمسي ضمن فئات متعددة، ومن بين هذه الكواكب تبرز K2-66 b كواكب الأرض الضخمة المعروفة أيضًا بفئة “سوبر إيرث”. تتميز K2-66 b بعدد من الخصائص الملفتة التي تجعلها جسمًا فلكيًا يثير الفضول والاهتمام.
تتمثل إحدى الخصائص البارزة لهذا الكوكب السوبر إيرث في المسافة الهائلة التي تفصله عنا، حيث يقع على بُعد يبلغ 1676.0 سنة ضوئية. يعكس ذلك تحديات استكشافه ودراسته بالنسبة للعلماء والفلكيين، مما يبرز أهمية تطوير التكنولوجيا الفضائية لتمكين دراسة هذه الكواكب البعيدة.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية لـ K2-66 b، نجد أن الكوكب يتميز بكتلة هائلة مقارنة بالأرض، إذ يبلغ مضاعف كتلته 21.3 مرة تلك الخاصة بكوكبنا الأزرق. هذا يفتح أمامنا نافذة على فهم كيفية تشكل وتطور الكواكب العملاقة خارج نطاق نظامنا الشمسي.
من جانب آخر، يكمن الاختلاف البارز في حجم K2-66 b حيث يعادل 22.2% من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا الاختلاف في الأحجام يسلط الضوء على التنوع الهائل للكواكب خارج حدود نظامنا.
تأتي معلومات الاكتشاف لهذا الكوكب السوبر إيرث في عام 2016، وتستند إلى طريقة الكشف باستخدام ظاهرة العبور (Transit)، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يسبب تغيُّرًا في السطوع المراقب من قبل المراصد الفلكية على الأرض. يُعد هذا الأسلوب من الطرق الفعّالة لاكتشاف الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها الأساسية.
في إطار المعلومات الأخرى، يتبين أن K2-66 b يستكشف فضاءه الخاص بسرعة كبيرة، إذ يتمتع بنصف قطر مداري صغير يبلغ حوالي 0.05983 وحدة فلكية، مما يعكس تواجده القريب من نجمه الأم. كما أن مدة دورته الدورية حول نجمه تقدر بحوالي 0.013963039 سنة، وهي فترة زمنية قصيرة تبرز سرعة حركته.
رغم الشدة الهائلة للجاذبية والظروف البيئية المتطرفة التي قد تكون موجودة على سطحه، يعتبر K2-66 b واحدًا من العوالم البعيدة التي تشكل تحديًا مثيرًا للاهتمام للعلماء الذين يتطلعون إلى استكشاف أسرار الكواكب خارج نظامنا الشمسي وفهم التنوع الفلكي في الكون اللامتناهي.