في سماء الكون اللامتناهي، يتلألأ الكوكب K2-55 b كنجمة ثانية في نظامه الشمسي المدهش، ويستمد إلهامه من عجائب الفضاء الذي يحمل في طياته العديد من الأسرار والغموض. يتوسط اللامتناهي السماوات على بُعد يقارب 520.0 سنة ضوئية عن الأرض، يظهر هذا الكوكب الساحر بتوهجٍ متفرد يبلغ تألقه الظاهري 13.519، يلفت انتباه المراقبين السماويين إلى هذا الجرم الفلكي بلمعانه الخافت والمذهل.
يأخذ K2-55 b مكانًا فريدًا ضمن عائلة الكواكب في الكون، إذ يصنف ككوكب من النمط الشبيه بنبتون Neptune-like، يمتلك ملامحًا تشبه إلى حد كبير الزهرة الزرقاء في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا العالم البعيد في سنة 2016، حيث تجسدت الرحلة الفضائية في استكشاف أغوار الفضاء والكواكب.
يبرز K2-55 b بكتلة هائلة تعادل 14.0 مرة متعددة بالنسبة للأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًّا يضاهي العمالقة الغازية في الكون. وعند النظر إلى قطره، يتبلور رأسه ككوكب ذو نصف قطر يعادل 0.341 قياسيًا متعددًا بالنسبة لكوكب المشتري، يمنح هذا البُعد الكوكب جاذبية فريدة وملامح طابعه الفلكي.
في رحلته حول نجمه الأم، يحدد K2-55 b مدارًا ذا بُعد فلكي يعادل 0.03486، ويكمل دورته الكاملة حول النجم في زمن قدره 0.007665982 سنة. يضفي هذا التوازن الرائع للكوكب سحرًا إضافيًا على تجاويف الفضاء، حيث يمنحه انسجامًا خاصًا مع القوانين السماوية.
وفي تفاصيل اكتشافه، تم استخدام أسلوب الكشف عنه بواسطة طريقة العبور Transit، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يسبب تغييرًا في السطوع يمكن قياسه والكشف عن وجوده بشكل دقيق. هذه الأسلوبية الفريدة في اكتشاف K2-55 b تجسد الطموح البشري في فهم أعماق الفضاء وكشف أسراره المحيطة بالكواكب البعيدة.
إن كوكب K2-55 b يقدم لنا نافذة فريدة نحو أسرار الكون، ويعزز إعجابنا بتعقيدات وجماليات الفضاء الذي لا يعرف حدودًا. يظل هذا العالم البعيد شاهدًا على عظمة الكون وعلى جهود الإنسان في استكشاف أبعاده اللامتناهية.