تتعرض أنظار المستكشفين الفضائيين إلى سحر السماء المنيرة بألوانها وأسرارها، ومن بين الكواكب الرائعة والمذهلة التي تعزز مشهد الكون، نجد كوكبًا استثنائيًا يُعرف بـ K2-49 b. يظهر هذا الكوكب السوبر الأرضي كنجم ثانوي في نظام نجمي معقد، حيث يتألف من نجم رئيسي ذي درجة إضاءة تبلغ 15.668.
تتوسط هذه الكوكب السوبر الأرضي، التي تبلغ كتلتها 4.38 مرة مقارنة بالأرض، المسافة الفلكية الهائلة التي تبلغ 1491.0 سنة ضوئية. يبرز جمال هذا الكوكب في خصائصه الفريدة، حيث يتمتع بقطر يزيد 1.93 مرة عن قطر الأرض، ما يمنحه هيكلًا جغرافيًا مدهشًا يفتح نوافذ على أسرار تكوين الكواكب الضخمة.
اكتشف علماء الفلك هذا الكوكب الرائع في عام 2016، عبر طريقة الكشف باستخدام ظاهرة عبور الكوكب أمام نجمه الأم، والمعروفة بالانتقال العابر. تأخذ الأحداث الفلكية الملهمة منحىً مدهشًا عندما نتأمل في فترة الانقضاض الدوري لهذا العالم الفضائي، حيث يحيط بنفسه بمدار صغير يبلغ 0.0309 وحدة فلكية، مما يجعل لديه فترة دورية تقدر بحوالي 0.007665982 سنة.
تتلألأ هذه السوبر الأرض بتلألؤ فريد يضفي على السماء لمسة من الجمال الخيالي. يتحلى K2-49 b بخصائص فلكية فريدة، حيث تبلغ الشذوذ في مداره صفر، مما يجعله يسير في مدار دائري مثالي حول نجمه الأم.
تكمن روعة هذا الاكتشاف في الدقة التي تحققت بها الأدوات والتكنولوجيا الحديثة، حيث تمكن الباحثون من تحليل بيانات العابر والتوصل إلى هذا الكوكب الرائع. يقف K2-49 b كشاهد حي على التطورات الكونية، مستمرًا في سرده لقصة الكون والكواكب بألوانه المتنوعة وأسراره اللامحدودة.