تتعدد الكواكب والأجرام الفضائية في السماء، ومن بين هذه العجائب الفلكية تبرز كوكب K2-47 b بوصفه إحدى المكتشفات الرائعة في عالم الفلك الحديث. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 1141.0 سنة ضوئية، مما يجعله يندرج في فئة الكواكب البعيدة والمثيرة للاهتمام.
تتميز K2-47 b بسطوع نجمها الأم، حيث يبلغ مقدار السطوع النجمي حوالي 14.065 درجة. يتميز الكوكب بأنه يعتبر من فئة “Super Earth”، مما يعني أنه يتمتع بحجم أكبر بشكل ملحوظ من الأرض، وربما يحمل في طياته خصائص فلكية مثيرة تلفت انتباه علماء الفلك.
تم اكتشاف K2-47 b في عام 2016، وهو اكتشاف يلقى الضوء على التقدم المستمر في تقنيات رصد الكواكب البعيدة والتي تسهم في توسيع أفق الفهم حول الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
عند النظر إلى خصائصه الفيزيائية، يظهر أن كتلة K2-47 b تعادل 4.23 مرة كتلة الأرض، في حين يكون نصف قطره مضاعفًا بنسبة 1.89 مقارنة بنصف قطر الأرض. تدور هذه الكوكبة الفائقة الأرضية حول نجمها الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.1779 وحدة فلكية، ويستغرق الكوكب دورة كاملة حول نجمه في زمن قدره 0.08651608 سنة.
من اللافت للنظر أن الكوكب يتميز بانخراطه في حركة دورانية بسيطة، حيث يظهر أن الشذوذ المداري لديه يقترب من الصفر، مما يعكس ثباته وتوازنه في مداره حول النجم.
تم استخدام طريقة العبور (Transit) لاكتشاف هذا الكوكب البعيد، وهي تقنية تعتمد على رصد تغييرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب الدقيق يساعد في تحديد مواصفات الكواكب البعيدة بدقة، مما يعزز فهمنا لتنوع الأجرام السماوية خارج حدود نظامنا الشمسي.
بهذه الطريقة، تبرز K2-47 b كجسر مهم يسهم في توسيع أفقنا في علم الفلك، مما يلقي الضوء على جمال وتعقيد الكواكب البعيدة ويعزز حقل الأبحاث الفلكية المستمرة في استكشاف أسرار الكون.