K2-45 b: اكتشاف كوكب فضائي مذهل

في سماء اللانهاية، حيث يتداخل الضوء والظلام، تتألق نجمة K2-45 ببريق لا مثيل له. وفي هذا الكون الساحر، يكمن كوكب مدهش يُدعى K2-45 b، الذي يُعد إكتشافه نقطة ساطعة في تاريخ استكشاف الفضاء.

يقع K2-45 b على بعد 1616.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يضعه في نطاق بعيد يتطلب رؤية عيون الإنسان التكنولوجيا الفضائية المتطورة. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، عندما انطلقت العقول البشرية في رحلة استكشافية تتجاوز حدود مجرتنا.

يتميز K2-45 b بمغناطيس ثقيل يبلغ 15.746 نجمي، مما يجعله يتلألأ كنجمة خافتة في سماء عالمه الفريد. وبالرغم من بُعد الكوكب، يشبه تركيبه الكيميائي إلى حد كبير الكواكب الشبيهة بنبتون في نظامنا الشمسي.

عندما نلقي نظرة على الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أن كتلته تعادل 36.4 مرة كتلة الأرض، مما يجعله عملاقاً بين الكواكب المكتشفة حتى الآن. وبالمثل، يتميز بنصف قطر يعادل 0.599 من نصف قطر المشتري، مما يعكس حجماً هائلاً يلفت الأنظار في عرض السماء.

تدور K2-45 b حول نجمه الأم، بمدار يبلغ 0.0224 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورانه حوالي 0.0046543465 سنة، ما يجعله يعيش في عالمٍ سريع التحولات ومليء بالغموض. ورغم هذه الحركة الدورانية، يبدو أن الكوكب يحمل نسبة انحراف تبلغ 0.1 في مداره، ما يضفي عليه طابعاً مثيراً للاهتمام.

تم اكتشاف K2-45 b باستخدام طريقة العبور أو الكسوف، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في الإشعاع الناتج، وهو ما يمكّن العلماء من استنتاج وجوده وفهم بعض خصائصه. هذه الطريقة الدقيقة والمعقدة تعكس التطور المذهل في تقنيات الرصد الفلكي التي تمكّننا اليوم من استكشاف أبعد نقاط الكون.

بهذا الاكتشاف الرائع، نزحف نحو فهم أعماق الفضاء وتوسيع آفاق عقولنا إلى حدود غير معهودة. K2-45 b يظهر لنا أن الكواكب البعيدة تحمل في أحضانها أسراراً لم نكن نحلم يوماً بكشفها، مما يجعل كل رصد جديد في علم الفلك خطوة نحو فهم أعماق الكون وجماله الخالد.