في أعماق السماء، يتلألأ الكوكب K2-42 b كجوهرة لامعة تستدعي فضول البشر، فهو عالم مثير يدعونا إلى استكشاف أسراره الغامضة. يتمركز هذا الكوكب في نظامه الشمسي البعيد على بُعد يبلغ حوالي 1295.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله غابة سماوية تستند إلى أرض بعيدة.
تتسم سماء K2-42 b بسحر فلكي يتجلى في لمعان نجمه الأم، حيث يتألق بشدة بلمعان يصل إلى 15.006 درجة من المغناطيس الفلكي. يعتبر هذا النجم مرجعاً للكوكب، فهو ينقلب حوله في رقصة متناغمة، ما يمنح السكان المحتملين لهذا العالم فرصة لاستمتاع بمشهد فلكي فريد.
تتميز K2-42 b بخصائص تشبه كوكب نبتون، حيث يكشف الاكتشاف الذي جرى عام 2016 عن تفاصيل مثيرة حول هيكله الفلكي. يتسم بكتلة تعادل 5.27 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة مرتفعة وجذابة للباحثين في علم الفلك. كما يتألق بشكل مميز بنصف قطر يعادل 2.15 مرة قطر الأرض، مما يجسد جماله الفريد.
تكمن سحر K2-42 b أيضًا في حركته الدورية حول نجمه الأم، حيث يتحرك في مدار يبلغ نصف قطره 0.0617 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.0183436 سنة ضوئية. يتسم هذا الحركة الراقصة بالتناغم والانسجام، كما أنه يتمتع بتمركز مستقر يضفي عليه طابعًا فلكيًا رائعًا.
تتمثل الروعة أيضًا في اكتمال صورة هذا العالم بعدم وجود تمدد في مداره الدائري، مما يبرز استقراره وتوازنه في الفضاء. يعكس K2-42 b جوهر الفضاء اللامتناهي بطريقة فريدة، ويثير الفضول حول كيفية اكتسابه لشكله وخصائصه الفلكية.
تمثل طريقة اكتشاف هذا الكوكب البعيدة نقطة جذب إضافية، حيث تم الكشف عنه باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية فلكية تعتمد على قياس انخفاض في سطوع النجم الأم عند مرور الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف يضيف بعدًا آخر إلى ملحمة البحث عن العوالم البعيدة ويمنحنا نافذة إلى عوالم لا نعرف إلا القليل عنها.
في النهاية، يبقى K2-42 b كوكبًا فريدًا وجذابًا يلهم العقول الفلكية والمستكشفين، ويسهم في إثراء فهمنا للكواكب البعيدة والأسرار العظيمة التي تحملها سماء الكون.