في العمق السحيق للكون، تبرز كواكبٌ جديدة تستحق اهتمامنا وفضولنا الأزلي، ومن بين هذه الكواكب المدهشة تظهر لنا K2-376 b، الكوكب الذي يدعونه “الأرض الفائقة”، والذي يحمل في طياته قصةً فلكية رائعة تمزج بين الغموض والجمال.
تتميز K2-376 b بموقعها البعيد في الفضاء، حيث يبلغ مسافتها عنا 527.0 سنة ضوئية، وتظهر كنجمة براقة بسطوع فلكي يصل إلى 10.415 مقدار مطلق. هذه النجمة اللامعة تسلط الضوء على كوكبنا الجديد، مما يجعله يتألق كجوهرة لامعة في ليل الكون.
لتفاصيل أكثر حول هذا الكوكب، يُعد K2-376 b من فئة الكواكب العظيمة، حيث يتميز بكتلة ثلاث مرات أكبر من كتلة الأرض، ويزيد عنها بمقدار 3.66 مرة. كما أن قطره يتجاوز قطر الأرض بنسبة 1.736، مما يمنحه هيكلًا ضخمًا يلفت الأنظار ويثير التساؤلات حول طبيعته الفريدة.
تكمن جماليات اكتشاف K2-376 b في عام 2022، حيث انطلقت رحلة الاستكشاف الفضائي إلى أبعد حدود السماء. ومع أن العديد من الكواكب تظهر كنقاط ساطعة في جدران الليل، يظهر K2-376 b كلوحة فنية تاريخية، مُعززة بأناقة الاكتشاف وتقنيات الرصد الحديثة.
تظهر طريقة الكشف عن هذا العالم الفضائي الرائع من خلال ظاهرة العبور (Transit)، حيث يعبر الكوكب أمام وجه النجم الأم، مما يؤدي إلى تقليل الإضاءة التي تصلنا من النجم. هذا الاكتشاف يتيح لنا نافذة إلى فهم أعماق هذا النظام النجمي ومكوناته المختلفة.
فيما يتعلق بمعلومات إضافية، فإن نصف قطر المدار الذي يسارع فيه K2-376 b حول نجمه غير معروف (NaN). ومع ذلك، يتميز الكوكب بفترة دوران قصيرة تبلغ 0.015879534 يومًا، مما يجعله يتحرك بسرعة في مداره الفلكي.
وفي ختام هذه الرحلة إلى الأعماق السحيقة للكون، نجد أن K2-376 b تمثل نقطة تحول في علم الفلك، حيث يبدو أنها كوكب يحمل في جعبته أسرارًا لا تزال تنتظر أن تكشف. إنها تحفة فلكية تثير فضولنا وتوسع مداركنا حول غموض الكون وتعقيداته اللامتناهية.