في نطاق الفضاء اللامتناهي، حيث تتداخل الكواكب والنجوم لتخلق سيمفونية منظومة فلكية، يظهر كوكب K2-331b كنجمة ساطعة تعلو في سماء الكون. تتوسط الفراغات اللامتناهية بين النجوم، ويبلغ متوسط المسافة بين كوكب K2-331b والأرض نحو 690 وحدة فلكية، مما يضفي عليها بعدًا غامضًا يشد الانتباه.
تبرز النجوم في مشهد الفضاء بألقها، وتحمل K2-331b إشعاعها الخاص بتألق يبلغ 11.305 درجة من المعدل الظاهري للشمس، مما يضيء سماء تلك الكوكبة البعيدة ببريق لامع. إن هذا الكوكب ينتمي إلى فئة الأرض الضخمة، حيث يُصنف بوصف “سوبر أرض”، مما يعني أن لديه كتلة تتجاوز 3.86 مرة كتلة الأرض، وقطرًا يتجاوز 1.79 مرة قطرها.
اكتشف هذا العالم الساحر في عام 2021، عندما ألقى المحققون نظرة عن كثب عبر التلسكوبات الفضائية المتطورة والأجهزة المتقدمة، ليظهر في سجلات الاكتشاف كلوحة فنية تستحق التأمل. يُضاف إلى ذلك، تمثل الكوكبية K2-331b نموذجًا فريدًا للتحقيقات الفلكية الحديثة، حيث يُفترض أن لديها معامل كتلة يبلغ 3.86 مرة الكتلة الأرضية، مما يجعلها واحدة من أكبر الكواكب التي تم اكتشافها في هذا السياق.
تعكس القياسات الدقيقة للكوكب K2-331b قيمًا مذهلة لمعامل الكتلة والقطر مقارنة بالأرض، حيث يبلغ معامل الكتلة 3.86 والقطر 1.79. وهو الآن يستحوذ على اهتمام العلماء الفلكيين، الذين يحاولون فهم تكويناته الجيولوجية والجوانب المناخية التي قد تكون مختلفة تمامًا عن تلك التي نعرفها على الأرض.
ورغم أنه لا تزال هناك أمور غامضة حول المدار وفترة الاندفاع الخاصة به، حيث يشير الأرقام إلى أنه يتحرك بسرعة نحو نقطة الشمس بشكل دوري كل 0.025735795 يوم، فإن طريقة اكتشافه كانت من خلال ظاهرة العبور الكوكبي، حيث يعبر أمام نجمه الأم ويؤثر على سطوعه بشكل قابل للقياس.
تتيح هذه الظاهرة الفريدة إمكانية استكشاف الكواكب البعيدة بشكل محدد، وهي واحدة من الوسائل الحديثة التي يعتمد عليها المستكشفون الفضائيون لفهم أسرار الكون. وبهذا يضيف K2-331b إلى قائمة العوالم البعيدة التي تشد انتباهنا وتثير فضولنا حيال أسرار الفضاء والكواكب.