في مهمة استكشاف الفضاء اللامتناهي، تبرز كواكب النظام الشمسي البعيدة كنقاط منيرة تعزز فهمنا لعجائب الكون. ومن بين هذه الكواكب البعيدة، يظهر كوكب K2-286 b كجوهرة نادرة تلتقط اهتمام العلماء والمحترفين في علم الفلك.
تم اكتشاف K2-286 b في عام 2018 باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، الذي يقوم على رصد تأثير عبور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تلاشي طفيف في سطوع النجم. تعتبر هذه الطريقة من بين أفضل الطرق لاكتشاف الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها.
تتمتع K2-286 b بموقع فريد داخل نظامها الشمسي، حيث يبلغ متوسط نصف قطرها حوالي 2.1 مرة أكبر من نصف قطر الأرض. يُلاحظ أن كتلتها تزيد بنسبة تقارب 5.06 مرات عن كتلة الأرض، مما يمنحها خصائص شبيهة بتلك التي تمتلكها كواكب النيبتون في نظامنا الشمسي.
تدور K2-286 b حول نجمها الأم بنسبة إلى الأرض بمسافة تبلغ حوالي 0.1768 وحدة فلكية، وتكمل دورة كاملة حول نجمها في زمن يعادل حوالي 0.07501711 سنة. يتميز هذا الكوكب بتفاصيل دقيقة، حيث يظهر أن مدارها حول النجم غير متلاحق بنسبة كبيرة، مما يشير إلى عدم وجود انحراف زاوي كبير في مدارها (بحدود صفر)، مما يعزز استقرارها في مدارها.
إضافة إلى ذلك، يعكس K2-286 b ضوءاً مميزاً يبلغ تألقه 12.881، مما يجعلها نجماً هاماً في سماء الكواكب البعيدة. يعتبر تألق النجم مؤشراً مهماً على طبيعة النظام الكوكبي وسماته.
من خلال هذه الرؤية الشاملة لكوكب K2-286 b، نكتسب رؤية أوسع حول هذا العالم البعيد ونستكشف أبعاده المختلفة، مما يعزز فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي ويفتح الأفق لمزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الكواكب البعيدة.