في أعماق السماء، حيث يتجاوز مدارات النجوم المتلألئة، تندرج كوكب جديد تمامًا ضمن رصيف المجرة، ويُعرف باسم K2-274 b. هذا الكوكب الساحر يقع على بعد مسافة تبلغ 745.0 سنة ضوئية منا، ورغم بعده الشاسع، يظهر بسطوع يصل إلى 13.181 درجة من المغناطيس النجمي.
K2-274 b يعتبر Super Earth، كوكب فائق الأرض، حيث يحمل معه سمات تجعله ملفتًا بشكل استثنائي في عالم الكواكب الخارجية. تم اكتشافه في سماء الفضاء في عام 2018، مما جعله إضافة قيمة لقائمة الكواكب التي تستمر في إثارة فضول العلماء والمهتمين بأسرار الكون.
ما يميز K2-274 b هو أنه يتميز بكتلة تعادل 4.98 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تفوق تلك التي نعرفها على كوكبنا الأزرق. يعتبر قطره أيضًا استثنائيًا، حيث يتجاوز 2.08 مرات قطر الأرض، مما يمنحه شكلاً فريدًا وجاذبية لافتة للنظر.
تدور K2-274 b حول نجمه الأم، ويتميز بمسافة دوران تقدر بحوالي 0.0964 وحدة فلكية. وعلى الرغم من أنه يتميز بفترة دوران قصيرة جدًا تبلغ حوالي 0.038603697 يوم، إلا أنه يتمتع بتمركز تقريبي، حيث يكون تسارعه الشديد نحو محور محدد.
كما أن K2-274 b تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور أو الكسوف، حيث يعتمد الباحثون على قياس التغيرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يساعد في تحديد خصائص الكواكب بدقة ويسهم في توسيع معرفتنا بالكواكب الخارجية.
إن اكتشاف كوكب K2-274 b يعزز فهمنا للكواكب الفائقة الأرضية ويسلط الضوء على التنوع الرائع في الكون. وبهذا، يظل الكوكب مصدر إلهام للعلماء ورواد الفضاء الذين يسعون لفهم أعماق الكون وأسراره اللامتناهية.