في سماء اللانهاية، تتناثر نجوم الكواكب والأجرام السماوية، وفي هذا السياق المدهش، يبرز كوكبٌ جديد ببريقه الفريد، يُدعى K2-269 b. يقع هذا الكوكب الغامض على بعد 1177.0 سنة ضوئية من الأرض، ويكمن في قلب تلك الزمرة السماوية بإشرافها على الليل وجذب الأنظار بسطوعه الذي يبلغ 11.784 درجة من السطوع النجمي.
K2-269 b ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة بـ “الأرض العظيمة”، حيث يُصنف ككوكب فائق الأرض. هذا يعني أنه يتمتع بخصائص استثنائية تجعله يبرز بين الكواكب الأخرى، وقد تم اكتشافه في عام 2018، إضافةً إلى أنه يحمل طابعًا فريدًا يجعله يستحق الاهتمام.
كتلة K2-269 b تبلغ 3.09 مرات تلك الخاصة بكوكب الأرض، وهذا يُظهر لنا مدى ارتباطه بشكل فعّال بالجاذبية الكونية. بالإضافة إلى ذلك، يمتاز بنصف قطر يُقدر بـ 1.57 مرة من نصف قطر الأرض، مما يكشف عن هيكله الكبير والمميز. يمتلك هذا الكوكب أيضًا نمطًا مداريًا فريدًا حيث يتواجد على بعد 0.0531 وحدة فلكية من نجمه الأم، ويستغرق فقط 0.011225188 يومًا لاكتمال دورته حول تلك النجمة.
في عالم الفضاء الذي يعتمره الغموض، تظهر لنا هذه البيانات المثيرة حول K2-269 b كيف يمكن للكواكب أن تتنوع في خصائصها وتكون فريدة في هياكلها. ومن خلال طريقة اكتشاف العبور الفلكي (Transit)، تمكن العلماء من رصد هذا الكوكب الرائع واستنتاج معلومات ثرية حوله.
لذا، في هذا الكون الواسع والمليء بالعجائب، يظهر K2-269 b كلوحة فنية تتحدث عن قصة الكواكب وتعقيداتها، ويشير إلى أن هناك المزيد من الأسرار التي تنتظر الكشف عنها في هذا الفضاء اللامتناهي.