في أعماق السماء، تتناثر الكواكب كنجوم لامعة، وفي هذا السياق الفلكي الرائع، نلتقي بكوكب يُدعى K2-231 b. يحمل هذا الكوكب اسمًا يكاد يكون مثل لغز فلكي، وهو عبارة عن عالم فضائي يقع على بُعد يناهز 1048.0 سنة ضوئية من الأرض.
رغم بعده الشاسع، يبدو K2-231 b وكأنه نجم قزم يتلألأ بلمعان معتدل، إذ يُقدر سطوعه النجمي بحوالي 12.768 درجة. إن هذا اللمعان الهادئ يكشف للعلماء عن عالم فضائي ذي طابع فلكي استثنائي.
فيما يتعلق بخصائص K2-231 b، يظهر أنه ينتمي إلى تصنيف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، وهو يتمتع بمعامل كتلة يعادل 6.8 مرات كتلة الأرض. وهنا يكمن الجمال الفلكي حيث يبدو هذا العالم الفضائي كشيء مثير للدهشة، يأخذنا بعيدًا عن الحدود المألوفة للكواكب التي نعرفها.
كما يبرز K2-231 b بشكل ملحوظ من خلال تصنيفه بأنه كوكب ذي قطر يعادل 0.223 قطرًا جوبيتريًا، مما يعزز فرادته وفريدته بين سائر العوالم الفضائية. وليس هذا فقط، بل يتبنى هذا الكوكب مدارًا غامضًا، إذ تظهر قيمة نصف قطر المدار بشكل غير محدد (NaN)، مما يثير فضول العلماء لفهم تلك الظاهرة الفلكية الغامضة.
تم اكتشاف K2-231 b في عام 2018، وكان اكتشافه استثمارًا للتقنيات المتطورة التي تمكنت من رصد تلك الظواهر الفلكية الرقيقة بدقة. ومن خلال أساليب الكشف عن العابرة (Transit)، تم تحديد فترة دوران الكوكب حول نجمه بمعدل يقارب 0.03778234 يومًا، مما يضيف لهذه الرحلة الفلكية تحديدًا زمنيًا يلفت الانتباه.
في سياق التحليل الفلكي، يظهر K2-231 b كعالم يتسم بعدة خصائص مثيرة ومفارقات فلكية. على سبيل المثال، يتمتع بتعدد الكتلة بنسبة 6.8 مرات مقارنة بالأرض، في حين يظهر قطره بنسبة 0.223 مقارنة بجوبيتر. يشير كل ذلك إلى تنوع الكواكب وغناها بالتفاصيل الفلكية المعقدة والمدهشة.
في النهاية، يبقى K2-231 b كنجم في سماء الكواكب يسري به الغموض والجاذبية الفلكية، مثيرًا للفضول والبحث المستمر في عالم الفضاء، حيث يتفتح لنا هذا العالم الفلكي بألف لغة تروي قصة الكواكب والنجوم في هذا الكون الواسع والمدهش.