في نطاق السماء اللامعة والمليئة بألف الأسرار، يتلألأ كوكب جديد يُعرف باسم K2-230 b. يقع هذا الكوكب الرائع على بعد تقريبي يبلغ 1764.0 سنة ضوئية من الأرض، ويرافقه في رقصة محورية حول نجمه الأم، حيث تبلغ سطوع النجم 12.789 درجة. تم اكتشاف هذا العالم السماوي الساحر في عام 2018، ومنذ ذلك الحين، أثار فضول العلماء والمحبين على حد سواء.
K2-230 b يندرج تحت تصنيف “Super Earth”، ما يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه كوكب الأرض لكن بحجم أكبر. إذ يبلغ مضاعف كتلته 4.5 مرة مقارنة بالأرض، مما يضفي عليه وزنًا وجاذبية استثنائيين. ولا يقتصر التمييز فقط على الكتلة، بل يمتد إلى الأبعاد، حيث يبلغ مضاعف نصف قطره 1.96 مرة بالمقارنة مع الأرض، مما يمنحه ملامح فريدة وجاذبية بصرية تلفت الأنظار.
يتداول K2-230 b حول نجمه الأم على مدار يبلغ 0.0409 وحدة فلكية، ويحقق دورة كاملة حوله في زمن يساوي 0.007939767 سنة. يظهر الكوكب بمدار دائري بدرجة انحراف صفر، مما يشير إلى تناغمه وثباته في حركته حول نجمه. وقد تم اكتشاف هذا العالم الفضائي المذهل باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس التغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يساعد في استنتاج وفهم مختلف خصائصه.
تعتبر هذه الاكتشافات الفلكية المذهلة مصدر إلهام للباحثين والعلماء، حيث تفتح أفقًا جديدًا لاستكشافاتنا في عالم الكواكب الخارجية. إن K2-230 b يمثل نقطة بداية جديدة في رحلتنا لاستكشاف الكون وفهمه، مما يضيء الطريق نحو اكتشافات مستقبلية وتوسيع أفق المعرفة البشرية حول الكواكب والفضاء.