عندما نلقي نظرة على الكواكب الخارجية في الفضاء البعيد، نجد أن كل كوكب يروي قصة فريدة ومثيرة للاهتمام حول تكوينه وخصائصه. واحدة من هذه الكواكب التي تبرز بشكل لافت هي K2-217 b، الذي يعتبر إكتشافاً رائعاً في علم الفلك، حيث تم اكتشافه في عام 2018.
K2-217 b ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، حيث يتميز ببعض الخصائص المدهشة. يبلغ المسافة بين K2-217 b ونجمه الأم حوالي 1246 وحدة فلكية، مما يجعله يحتل موقعاً بعيداً في هذا النظام الفلكي البعيد. تبرز في تحليله الفلكي أيضاً السطوع النجمي لنجم K2-217 الذي يصل إلى 12.264 ماغنيتود، ما يجعله نجماً متوسط السطوع.
فيما يتعلق بخصائص K2-217 b ذاته، يظهر أن كتلته تعادل 12.5 مرة كتلة الأرض، وهذا يمنحه وزناً ملحوظاً يلفت الانتباه إلى حجمه الكبير. بالنسبة للقطر، يعادل قطره نحو 0.319 قطرًا لكوكب المشتري في نظامنا الشمسي، مما يشير إلى حجمه الضخم ولكن بنفس الوقت يظل أصغر من العمالقة الغازية.
يعتبر الكوكب K2-217 b من الكواكب الضخمة والبعيدة التي تدور حول نجمها الأم، ويتميز بفترة دوران قصيرة جداً، حيث تبلغ حوالي 0.038603697 يوماً. وفيما يخص الزمن الذي تم اكتشافه به، فإنه يعكس الجهود المستمرة للعلماء والفلكيين في استكشاف أغوار الكون والبحث عن عوالم جديدة خارج نطاق نظامنا الشمسي.
من المثير أيضاً أن نعلم أن K2-217 b تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور أثناء المراقبة، وهو أسلوب فعال يتيح للعلماء اكتشاف الكواكب عبر مراقبة انخفاض في السطوع عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم أثناء دورانه حوله. هذا الأسلوب يعزز فهمنا للكواكب البعيدة ويسهم في توسيع آفاقنا حول التنوع الكوني وتكوين الكواكب.
باختصار، يعكس اكتشاف كوكب K2-217 b جهود الإنسان المستمرة لاستكشاف أسرار الفضاء وفهم تكوين الكواكب البعيدة. إنه يضيف جانبًا جديدًا ومثيرًا إلى قائمة الكواكب الخارجية ويساهم في توسيع معرفتنا بالكون المذهل الذي نعيش فيه.