في سماء الفضاء اللامتناهي، يتألق كوكب جديد يحمل اسمًا رنانًا وغامضًا: K2-212 b. يعد هذا الكوكب واحدًا من العجائب الفلكية التي تثير فضول العلماء والباحثين، حيث يندرج تحت تصنيف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون.
تتألق K2-212 b على بعد يُقدر بحوالي 356.0 سنة ضوئية من الأرض، في منطقة بعيدة تُعبر فيها العقول البشرية حدودها الفضائية وتنطلق في استكشاف أعماق الكون. تبلغ الشدة الضوئية للنجم الذي يضيء لهذا الكوكب حوالي 12.977، مما يجعله يتألق كنقطة ضعيفة في سماء الليل.
تم اكتشاف K2-212 b في عام 2018، حيث فتحت هذه الاكتشافات الباب أمام دراسة أكثر تفصيلًا حول تكوينه وخصائصه المميزة. يتمتع هذا الكوكب بكتلة ضخمة تعادل 7.51 مرة كتلة الأرض، مما يجعله ينتمي إلى صفوف الكواكب العملاقة. ولافتٌ أيضًا أن كتلته تُقاس بالنسبة إلى الأرض، مما يبرز التنوع الفلكي في هذا الكوكب.
تظهر الأبعاد الكوكبية بأن K2-212 b تتميز بقطر يعادل 0.236 قطر الكوكب المشتري، مما يبرز حجمه الكبير ويسلط الضوء على تعقيدات هياكله الداخلية. وبينما يدور حول نجمه الأم، يبتعد عنه على مسافة تُقدر بحوالي 0.0785 وحدة فلكية، ويحتاج إلى حوالي 0.026830938 يومًا لاستكمال دورته الدائرية، ما يجسد الحركة الراقصة لهذا الكوكب في فضاء الكون.
تتسم مدارات K2-212 b بعدم التفاعل، إذ يظهر عدم وجود تغير في انحراف مداره عن الدوران المستقيم، ما يبرهن على استقراره وتماسكه في مساره السماوي. وقد تم اكتشاف هذا الكوكب بواسطة الطريقة العابرة للمرور (Transit)، حيث يتم رصد الانخفاضات الدورية في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يسهم في كشف النقاب عن وجود هذا العالم الساحر.
بهذه السمات الفريدة والمعلومات الشيقة، يظهر K2-212 b كنافذة مشرقة نحو أسرار الكون، داعيًا العلماء والمستكشفين إلى الاستمرار في السعي وراء فهم أعماق الفضاء وكشف أسرار الكواكب التي تدور في غمرة اللامنتهية الفلكية.