عندما نعبث بألغام اللانهاية السماوية، نجد أن الكون يكتنفه الغموض والإثارة، وأحد الكواكب التي تبرز في هذا السياق هي كوكب K2-189 b. يعتبر هذا الكوكب الذي ينتمي إلى فصيلة الأرضيات العملاقة “Super Earth”، إحدى المعجزات الفلكية التي اكتشفت في سماء الفضاء.
تتسم كوكب K2-189 b بخصائص فريدة تجعله يثير إعجاب العلماء والباحثين على حد سواء. يبلغ المسافة بين هذا العالم السماوي وكوكب الأرض نحو 790 وحدة فلكية، مما يجعله ينشر جاذبيته بأثر بعيد على المنطقة المحيطة به. وعند النظر إلى السماء المظلمة، يتلألأ K2-189 b ببريقه الخافت، حيث يبلغ السطوع النجمي للنجم المضيف 12.398 نجمة.
لا يكف هذا الكوكب عن إثارة الدهشة، حيث يعتبر اكتشافه ذروة في عام 2018. ومن خلال تقنية العبور “Transit”، تمكن الباحثون من تحديد مواصفاته بدقة فائقة. يبلغ الكتلة الخاصة به مضاعفة تقريبية تبلغ 2.92 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ضخمًا يشبه بشكل لافت الكواكب الأرضية.
وعندما نتحدث عن الأبعاد، نجد أن نصف قطر K2-189 b يزيد بمعامل 1.52 مقارنة بنصف قطر الأرض، مما يمنحه هيكلًا فريدًا وغني بالتفاصيل. يشغل هذا العالم الفضائي المثير مدارًا يبلغ نصف قطره 0.0361 وحدة فلكية، مع فترة دوران تقدر بحوالي 0.007118412 سنة، مما يعزز من تعقيد حركته في مداره المحيط بالنجم الأم.
على الرغم من الغموض الذي يكتنف الكون، تقدم لنا تلك الأرقام الدقيقة نافذة إلى عالم K2-189 b، حيث تتداخل الكواكب والنجوم في رقصة فلكية رائعة. إن اكتشاف هذا العالم البعيد يعزز من تفاهمنا للكون الواسع ويفتح أبواب الاستكشاف المستمر للأسرار الكونية.