عندما نتحدث عن الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يظهر لنا عالم آخر مليء بالغموض والتحديات الفلكية المذهلة. إن كوكب K2-185 b يمثل إحدى الكواكب الساحرة والمثيرة في هذا العالم البعيد، حيث تم اكتشافه في عام 2018 باستخدام أسلوب العبور أو “Transit”، الذي يعد وسيلة قوية لاكتشاف الكواكب خارج نطاق الشمس.
يبلغ متوسط المسافة بين K2-185 b ونجمه حوالي 875 وحدة فلكية، مما يجعله يتداول حول نجمه الأم بطريقة غامضة وجذابة. يبلغ تألق النجم الأم حوالي 12.235 في درجة السطوع، ما يجعله ينتمي إلى النجوم ذات اللمعان المعتدل.
يتميز K2-185 b بكونه “Super Earth”، وهي تصنيف يشير إلى أن الكوكب يمتلك خصائص تجعله يشبه الأرض في بعض الجوانب، مثل الحجم والكتلة، ولكنه قد يكون أكبر بنسبة تصل إلى 1.6 مرة من الأرض. هذا يفتح أفقًا واسعًا للافتراضات حول طبيعة التكوين الجيولوجي والجوي لهذا العالم السماوي.
عندما نتحدث عن الكتلة، فإن كوكب K2-185 b تمتلك معامل كتلة يبلغ 1.6 مقارنة بالأرض، مما يجسد تحديداً تلك الفروق الفيزيائية الفريدة. وبالنسبة للقطر، يظهر أنه يزيد بنسبة 15٪ عن قطر الأرض، مما يضفي له مظهرًا فلكيًا فريدًا في سماء هذا النظام النجمي البعيد.
ما يميز K2-185 b أكثر هو الزمن الذي يستغرقه لدوران حول نجمه الأم، حيث يبلغ الفترة الدورية للكوكب حوالي 0.02902122 يوم. هذا يشير إلى سرعة دوران ملفتة ويطرح أسئلة حول الظروف المحيطة به وتأثير ذلك على بيئته.
من الجدير بالذكر أن الكواكب خارج نظامنا الشمسي تثير اهتمام العلماء والفلكيين بشكل متزايد، حيث يمكن لتلك العوالم البعيدة أن تكشف لنا أسراراً جديدة حول تكوين الكواكب وظروف الحياة في الكون. إن استمرار الابتكار في تقنيات الاكتشاف وتحليل البيانات الفلكية سيمكننا من استكشاف المزيد من هذه العوالم الغامضة والمدهشة في المستقبل.