في أعماق السماء، تتلألأ نجوم لامعة، وفي هذا السياق الفلكي الساحر، نثري أفق المعرفة بمشاهدة نجم يدعى K2-18، حيث يكمن لدينا كوكب مثير للدهشة يدعى K2-18 b. يتألق هذا الكوكب الساحر على بعد 124 فتحة سماوية منا، مضيء ببريق فائق يظهر كنجم ذو درجة لمعان تبلغ 13.477، يضيء في سماء الليل الفلكية بألوان قزحية مذهلة.
K2-18 b ليس كأي كوكب آخر، فهو ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، ما يعني أنه يحمل في جعبته سر خاص من أسرار الفضاء. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2015، ومنذ ذلك الحين أصبح محور اهتمام العديد من علماء الفلك والباحثين في علم الفضاء.
لنستكشف مزيداً من تفاصيل هذه الجوهرة الفلكية، دعونا نغوص في تحليل خصائصه. يظهر K2-18 b بأبعاد غريبة، إذ يبلغ معامل كتلته 8.92 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة هائلة ومثيرة للدهشة. وعندما نتحدث عن قطره، نجده يبلغ 0.211 مرة قطر المشتري، الأكبر في مجموعتنا الشمسية، مما يضفي عليه مظهراً فريداً يثير الفضول.
فيما يتعلق بمساره المداري، يتداول K2-18 b حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.1429 وحوله يكمل دورته في 0.09007529 من الأيام، ما يجعله كوكباً سريع الحركة ويضفي عليه سحراً إضافياً. ورغم أن الكوكب يتميز بميل في مداره يبلغ 0.2، إلا أن ذلك لا يقلل من جاذبيته وجاذبية هذا العالم الفلكي الفريد.
تم اكتشاف K2-18 b باستخدام طريقة العبور أو الترانزيت، حيث يتم رصد تغيرات في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تساعد العلماء في فحص وتحليل خصائص الكواكب البعيدة والكشف عن معلومات قيمة تساهم في فهم أعماق الكون.
في نهاية اليوم، يظهر K2-18 b كنافذة تطل على أسرار الكواكب البعيدة، فإن كان لديك شغف لاكتشاف عوالم جديدة ومدهشة في عمق الفضاء، فإن هذا الكوكب يقدم لك فرصة مثيرة للسفر الافتراضي إلى عوالم لا نهائية تنتظر أن تكون جزءًا من مغامرتك الفلكية الممتعة.