في العام 2018، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يحمل اسم K2-173b في أعماق السماء، حيث يتواجد هذا الكوكب في نظام النجم K2-173. يبلغ المسافة بين الأرض وK2-173b حوالي 746.0 سنة ضوئية، مما يجعله ينتمي إلى تلك الفئة البعيدة والمثيرة للاهتمام في علم الفلك.
تتميز النجمة المضيئة K2-173 بلمعانها الذي يبلغ 12.523 في درجة اللمعان الظاهر، وهي تعكس جمالًا خاصًا في سماء الليل. الكوكب K2-173b، الذي يُصنف كـ “سوبر أرض”، يعني أنه يمتلك خصائص تجعله يشبه الأرض في بعض الجوانب، مما يثير فضول الباحثين حول الظروف البيئية الممكنة على سطحه.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية للكوكب K2-173b، نجد أن كتلته تزيد عن ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، مما يجسد تحديات فهم تكوينه وتطوره. أما قطره، فيتجاوز ضعفي قطر الأرض، وهذا يعزز الفرصة لاستكشاف تشكيله الجيولوجي والتضاريس المحتملة.
فيما يتعلق بحركته حول النجم K2-173، تظهر بيانات الاكتشاف أن الكوكب لا يتبع مداراً محدداً بشكل تام، إذ يتغاير مساره بشكل طفيف، مما يثير تساؤلات حول التأثيرات الجاذبية والديناميات الفلكية في هذا النظام.
رغم أن الطريقة التي تم بها اكتشاف K2-173b هي عبر طريقة العبور أو “الترانزيت”، إلّا أن هذا الاكتشاف يمثل إضافة مهمة لمجال الفلك، حيث يتيح فتح نافذة جديدة لاستكشاف تكوين وخصائص الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بشكل عام، يعكس K2-173b وجوده في الفضاء اللامتناهي إلى مدى تعقيد وتنوع الكواكب التي قد تنتظر اكتشافها في هذا الكون الواسع والغامض.