عندما نتسلح بالعلم الذي نمتلكه حول الكواكب والفضاء، نجد أن لدينا الفرصة الفريدة لاستكشاف عجائب الكون والتحديق في أسراره. واحدة من هذه العجائب هي الكوكب K2-151 b، الذي يتألق في سماء الفضاء بألوانه وتفاصيله الرائعة.
يتواجد K2-151 b على بُعد يصل إلى 227.0 سنة ضوئية عنا، ما يضفي عليه ذلك البُعد الساحر الذي يجذب انتباه المستكشفين والمحبين للفضاء. يبرز هذا الكوكب بوضوح في سماء الليل برغم سطوع نجمه الأم الذي يبلغ 14.175 درجة من الشدة، وهو يضفي عليه لمعانًا خاصًا يعكس جمال السماء.
K2-151 b ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الفائقة الشبيهة بالأرض، ما يجعله يحمل لقب “Super Earth”. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2018، ومنذ ذلك الحين أصبح جزءًا لا يتجزأ من قائمة الكواكب الغامضة التي تثير فضول الباحثين والمحبين للفضاء.
إحدى السمات الرائعة التي تميز K2-151 b هي كتلته الاستثنائية، حيث يبلغ مضاعف كتلته 2.83 مرة مقارنة بكتلة الأرض. يضاف إلى ذلك قطره الذي يتجاوز بـ 1.49 مرة قطر الأرض، ما يمنحه شكلًا فريدًا وجاذبية لافتة.
تدور هذه الكوكبة الرائعة حول نجمها الأم في مدار يبلغ نحو 0.0373 وحدة فلكية. تستغرق دورتها الشمسية حوالي 0.010403832 عام، وهو ما يجسد تناغماً فريداً في نظامها الفلكي. ومع ذلك، يظهر الكوكب بشكل مثير للاهتمام بخلوه من أي تمايل في مداره، مما يجعله يندمج بانسجام تام مع سماء الفضاء.
تم اكتشاف K2-151 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتبر وسيلة فعّالة لاكتشاف الكواكب البعيدة. هذا الاكتشاف الرائع يعكس التقدم المستمر في تقنيات رصد الفضاء والقدرة على استكشاف عوالم جديدة خلال رحلة استكشافية لا تنتهي.
في النهاية، يظهر K2-151 b كجوهرة فلكية في سماء الفضاء، تحمل معها الكثير من الألغاز والإثارة. وبما أن الكون لا يكف عن إلهامنا بتحدياته وغموضه، يبقى هذا الكوكب جزءًا رائعًا من الرواية المستمرة لاستكشاف الكون وفهم أسراره.