في العالم السحيق للكواكب البعيدة، تبرز K2-138 b كجوهرة فلكية تثير الفضول وتلفت انتباه الباحثين في علم الفلك. تعتبر K2-138 b إحدى الكواكب الفائقة الأرضية، حيث تظهر مجموعة من الخصائص الرائعة التي تميزها عن غيرها من الكواكب التي تطوف حول نجوم بعيدة في هذا الكون اللامتناهي.
يقع K2-138 b على بُعد ضخم يبلغ حوالي 661.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعلها تندرج في قائمة الكواكب البعيدة التي يتعذر على عقولنا البشرية تصورها بشكل مباشر. تتميز نجم K2-138 الذي تدور حوله هذه الكوكبة الفريدة بلمعانه الخافت، حيث يصل سطوعه إلى 12.246 درجة مغناطيسية، مما يضيء سماء هذا النظام الشمسي البعيد بلمسة من الألماس.
إن K2-138 b تنتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، حيث يبلغ ضعف كتلتها ما يقارب 3.1 مرات من كتلة الأرض. وبصورة مثيرة للدهشة، يتجلى حجمها بأنه يعادل 1.51 مرات من قطر كوكبنا الأزرق. هذا التباين البارز في الخصائص يجسد تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي، مع كل كوكب يحمل سرًا فلكيًا يثير العجب والاهتمام.
تكمن مفاجأة K2-138 b أيضًا في معلومة اكتشافها، حيث تم رصد هذا الكوكب الرائع لأول مرة في عام 2017. العلماء استخدموا أسلوب العبور (Transit) لاكتشاف وجود K2-138 b، حيث تلاحظ تغيّرات طفيفة في سطوع النجم الأم أثناء عبور هذا الكوكب العملاق أمامه. هذا الاكتشاف الرائع يسهم في توسيع آفاق فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف أسرار الكون وتاريخه الطويل والغامض.