في ركن الكواكب والفضاء اللامتناهي، تبرز كوكبٌ جديد يدعى K2-13 b، وهو جزءٌ من المذهلة الكواكب الفائقة الأرضية. يتميز هذا العالم السماوي بموقعه البعيد الواقع على بعد 1117.0 سنة ضوئية من الأرض، حيث يكمن في إحدى الزوايا البعيدة من الكون، يتسامح مع تألق النجم المضيء الذي يصل إلى 12.882 درجة حسب المقياس الظاهري.
K2-13 b يُصنف ككوكب فائق الأرض، ما يعني أنه يتمتع بخصائص تجعله يشبه الأرض إلى حدٍ كبير، ولكن بتفوق ملحوظ في الحجم والكتلة. يتمثل اكتشاف هذا الكوكب في عام 2015، وقد أضاء على علم الفلك بأبعاد جديدة من التنوع في الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية، يبلغ كتلة K2-13 b مضاعف 4.23 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وجاذبية ملحوظة. وفيما يتعلق بالحجم، يتمتع بقطر يبلغ 1.89 مرة قطر الأرض، ما يضفي عليه ملامح فريدة ومميزة.
تدور هذه الكوكبة الفائقة حول نجمها الأم، حيث يبلغ شعاع المدار الذي يستكمله K2-13 b حوالي 0.2114 وحدة فلكية. وفي مدة زمنية تستغرق حوالي 0.10924025 يومًا، يقوم الكوكب بإتمام دورته حول النجم الذي يضيء سماؤه.
لا تظهر أي انحرافات في المدار الخاص بـ K2-13 b، إذ تظهر بيانات الاكتشاف أنه يتبع مسارًا دائمًا بدقة وثبات. تم الكشف عن وجود هذا الكوكب الرائع باستخدام طريقة العبور أثناء المراقبة الفلكية، حيث يتم رصد تأثير عبور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تقليل ضوء النجم بشكل طفيف ومتكرر، مما يتيح للعلماء تحليل خصائص هذا الكوكب بدقة.
هكذا، يمثل K2-13 b نقطة لامعة في سماء الفضاء، حيث تتداخل فيها الجاذبية والأبعاد الفيزيائية ليخلق جسمًا فلكيًا يحمل في طياته أسرار الكون وروائعه اللامتناهية.