في إحدى ليالي اللامتناهية، وفي أعماق السماء المظلمة والمليئة بالأسرار الفلكية، يتلألأ كوكبٌ جديد يُدعى K2-127 b. إنه عالم فضائي مثير يبعث على التساؤلات والدهشة، حيث يتربع على بُعدٍ يبلغ حوالي 2316.0 سنة ضوئية عنا، يتألق بلمعان نجمه الذي يظهر بسطوع مغشى بالغموض، حيث يُقدر سطوعه بـ 15.041 درجة حسب المقياس الفلكي للسطوع النجمي.
K2-127 b ليس مجرد كوكب، بل هو عملاق غازي ينتمي إلى تصنيف الكواكب العملاقة، حيث يمتاز بأبعاده الفلكية الرائعة. تم اكتشاف هذا الكوكب الفريد في سماء الليل خلال عام 2017، حيث فتح ذلك الاكتشاف أفقاً جديداً لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ K2-127 b، يعتبر كوكب العملاق الغازي هذا بأنه يمتلك كتلة تعادل 0.167 من كتلة المشتري، العملاق الغازي السيد الذي يحكم معظم مناطق نظامنا الشمسي. وبناءً على هذه القياسات، يظهر الكوكب ككيان فلكي متواضع إلا أنه يتسم بتميزه الفريد.
وإن نصف قطر K2-127 b يُقاس بواحدٍ وعشرون في المئة من نصف قطر المشتري، مما يمنحه ملامحاً جذابة ومثيرة تضفي على شكله الكروي سحراً لا يُضاهى في سماء الفضاء. يتسم الكوكب بمدار دائري غامض، حيث يكمن عند مسافة تُقاس بحوالي 0.0411 من مسافة الأرض عن الشمس، ما يمنحه تواجداً فريداً في نطاقه الفلكي.
يستغرق K2-127 b حوالي 0.009856262 من السنة لاكتمال دورته الفلكية، ويرافق هذه الرحلة الفلكية بنسبة تحوم حول الـ 0.12، وهو مؤشر على التفاوت في شكل المدار. اكتشاف هذا الكوكب البعيد تم بواسطة الطريقة الفلكية المعروفة باسم العبور، حيث يتم قياس الانخفاض المؤقت في سطوع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه.
تجسد هذه الروائع الفلكية في كوكب K2-127 b قصةً جديدة في ملحمة الكواكب والفضاء، حيث يمثل تحفةً فلكية تلهم الباحثين وعشاق الفضاء على حد سواء لفهم أعماق هذا الكون اللامتناهي والاستكشاف المستمر لأسراره الغامضة.