في أعماق السماء تتوسع الكون، وفي هذا السياق السحري يظهر لنا كوكبٌ ساحر يُعرف بإسم K2-105 b. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 646 سنة ضوئية، حيث يظهر كنجم ضعيف بلمعان يبلغ 11.752 في المقدار الظاهري للنجوم.
تأخذ هذه الكوكبة الفضائية مكاناً مميزاً في عالم الكواكب، حيث يُصنف K2-105 b ككوكب من نوع “نبتوني”، أو ما يُعرف بالكواكب الشبيهة بكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا العالم الساحر في سنة 2017، مضيءًا في سماء اللانهاية بألوان وأسرار لا تعد ولا تحصى.
عندما نلقي نظرة على الخصائص الفريدة لهذا الكوكب، نجد أن كتلته تتجاوز 30 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزناً فلكياً يضاهي العديد من العوالم الأخرى. وإذا كانت كتلته تتحدث عن قوة استثنائية، فإن قطره يعكس سحراً آخر حيث يعادل 0.32 من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
يتداول هذا الكوكب الساحر حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع المدار 0.0833، ويستغرق فقط 0.022724163 سنة ليكمل دورته الفلكية الواحدة. يتسم المدار بعدم التحول، حيث يظل بعيداً عن التشويشات والانحرافات، مما يضيف له ثباتاً وتناغماً فريداً في حركته السماوية.
رغم بُعده الكوني، تمكن الباحثون من رصد هذا الكوكب البعيد باستخدام طريقة العبور “Transit”. هذه الطريقة تعتمد على مراقبة تغيرات ضوء النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يسمح بتحديد بعض خصائص الكوكب مثل حجمه ومداره.
في الختام، يبقى K2-105 b كوكباً فريداً وساحراً في عالم الكواكب البعيدة، حيث يتربع في سماء لا تنضب عن التفاجؤات والإبهارات، مكنوناً بأسراره وجاذبيته الفلكية.