رواية “Jolie Blon’s Bounce” للكاتب جيمس لي بيرك هي عمل أدبي يجمع بين الجمالية والرعب، مليء بالأجواء المشحونة بالتوتر والخطر، ومشبع بالحوارات الشيقة التي جعلت من بيرك واحدًا من أكثر الكتاب مبيعًا وتقديرًا في صفوف الروائيين بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز. تعود في هذه الرواية شخصية ديف روبيشو، المحقق في شرطة نيو ايبيريا بولاية لويزيانا، وهو شخصية تعتبر من أبرز شخصيات بيرك.
يبدأ القصة عندما يتم قتل فتاة مراهقة جميلة، ضحية لاغتصاب وحشي بشكل خاص. منذ بداية التحقيق، يشعر ديف روبيشو بأن المشتبه به الأكثر والذي يبدو أنه المجرم الحقيقي هو تي بوبي هولين. على الرغم من أنه مدمن مخدرات وشخص لا يفعل الخير، إلا أن هولين لا يتناسب مع مثل هذا النوع من الجرائم الوحشية. ولكن عندما يحدث جريمة قتل أخرى، ضحيتها عاهرة مدمنة مخدرات تكون ابنة أحد رؤساء المافيا المحلية، تشير كل الأدلة مرة أخرى إلى تي بوبي هولين، وتصبح الصرخات لاعتقاله صاخبة للغاية.
والدها الذي فقد ابنته يفضل، ومع ذلك، أن يتولى الأمور بنفسه ويخرج للبحث عن القاتل ليجلب العدالة بيديه. ولكن قبل أن يستطيع روبيشو حل هذه الجرائم وإحضار القاتل أو القتلة للعدالة، يضطر لمحاربة شياطينه الداخلية، بما في ذلك إدمانه على المسكنات، إدمان بدأ نتيجة لضربة قاسية ومهينة يتعرض لها على يد الشخصية الغامضة والشريرة المعروفة باسم ليجيون.
لكن قبل حل هذه الجرائم وإحضار القاتل أو القتلة للعدالة، يجد نفسه في مواجهة تحدي وعدو لم يعرف مثيله من قبل، ليجيون غيدري، الشيطان المتجسد. ينضم إلى هذا الصراع كليت بورسيل، صديق طويل الأمد لروبيشو، وهو شخص متأكد من إدمانه على الخمر والنساء. يأتي كليت إلى نيو ايبيريا لزيارة صديقه وسرعان ما يجذب إلى صراع القوى المختلفة من الشر في المدينة.
تتضمن هذه القصة تشكيلة من الشخصيات المثيرة للاهتمام، مثل جيمي دين ستايلز، الرجل الأسود الذي يسعى للحفاظ على إمبراطوريته من الفساد؛ وجو زيروسكي، رجل المافيا في المنطقة، وبالطبع، ليجيون غيدري، الشرير الذي يجسد الشيطان، والذي يجد روبيشو نفسه يواجه تحديًا وعدوًا لم يعرف مثيله من قبل.
وقريبًا، ما بدأ كمنازعة عقول تحول إلى رقصة الموت. “Jolie Blon’s Bounce” هي قصة غوثية، كثيفة، وقاسية، ومؤثرة دائمًا، تروي قصة كلاسيكية من قلم كاتب أطلق عليه لقب “جراهام غرين للبيو”، والذي تعرفه الكثير من النقاد بأنه “شاعر الرواية الغامضة”.