في سماء الفضاء الخارجي، يتألق القمر الصناعي الذي يحمل اسم “Iridium Next 175″، ويعد هذا القمر الصناعي جزءًا من نظام الاتصالات الفضائية المتقدم الذي تمتلكه وتشغله شركة “Iridium Communications, Inc.” الأمريكية. وفيما يلي استعراض دقيق للمعلومات المتعلقة بهذا الجسم السماوي الفريد.
بدايةً، يظهر القمر الصناعي Iridium Next 175 في سجل الأمم المتحدة باسمه الرسمي، دون تحديد الدولة أو الهيئة المسجلة. يتواجد مركز تشغيل وملكية القمر الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية، ويديره ويمتلكه مشغل الاتصالات Iridium Communications, Inc.
تتنوع مستخدمات هذا القمر الصناعي بين القطاعين الحكومي والتجاري، حيث يقدم خدمات الاتصالات عبر الفضاء لتلبية احتياجات متنوعة. يتميز القمر بالدور الحيوي الذي يلعبه في توفير وسائل الاتصال الأمثل والموثوقة بين الأطراف المختلفة على وجه الكرة الأرضية.
من حيث الغرض، يتم استخدام Iridium Next 175 بشكل رئيسي في مجال الاتصالات، دون توفير تفاصيل محددة حول الأغراض الفرعية لهذا القمر الصناعي. يتواجد القمر في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مع مسار قطبي يمكنه من تغطية مناطق واسعة من سطح الكوكب.
تتميز مدارات Iridium Next 175 بالاستقامة والتحديق القطبي، حيث يتحرك بشكل طولي عبر خطوط الطول، مما يسمح له بتغطية مناطق متنوعة واسعة على سطح الأرض. يبلغ طول دورته حوالي 97 دقيقة، مما يجعله يظل في مداره بينما يدور حول الكوكب الأزرق.
مع معدلات كتلة إطلاق تبلغ حوالي 860 كيلوغرام، يتميز Iridium Next 175 بكفاءة في استخدام الوقود والطاقة. يبلغ وزنه الجاف حوالي 678 كيلوغرام، مما يشير إلى التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في بنائه.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في الفضاء في تاريخ 11 يناير 2019، من موقع الإطلاق في قاعدة فيندنبرغ الجوية الأمريكية، باستخدام صاروخ Falcon 9. يشير رقم COSPAR الخاص به إلى 2019-002G، في حين يتم تتبعه عبر رقم NORAD الفضائي 43928.
مع عمر متوقع يصل إلى 15 عامًا، يظل Iridium Next 175 على استعداد لتقديم خدماته الفعّالة والحيوية في مجال الاتصالات الفضائية. يعكس هذا القمر الصناعي التعاون الدولي في صناعة الفضاء، حيث تم تصنيعه بواسطة شركة Thales Alenia Space/Orbital ATK بالتعاون بين فرنسا وإيطاليا.
في الختام، يُظهر القمر الصناعي Iridium Next 175 كمثال بارز على التطور التكنولوجي الرفيع في مجال الأقمار الصناعية، مما يسهم في تحسين وتوسيع نطاق الاتصالات الفضائية وتحقيق فوائد هائلة لمستخدميه في القطاعين الحكومي والتجاري على حد سواء.