القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “إنتلسات 906” هو إحدى الإنجازات الفضائية البارزة، حيث يعد هذا القمر الصناعي من إنتاج وتشغيل شركة “إنتلسات إس.إيه”، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية. يتم تسجيل هذا القمر الصناعي في سجلات الأمم المتحدة تحت اسم “Intelsat 906″، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بالمعايير الدولية لتسجيل الأقمار الصناعية.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في مهمة فضائية نوعية، حيث جرت عملية الإطلاق في موقع قاعدة جيانا الفضائية في إحدى المهمات التي أطلقت باستخدام صاروخ “أريان 44L”. تاريخ الإطلاق الذي يعود إلى السادس من سبتمبر عام 2002، يمثل لحظة تاريخية في مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الاتصالات الفضائية.
يتوفر القمر الصناعي Intelsat 906 على قدرات هائلة تجعله قيمًا للعديد من المستخدمين، حيث يتم استخدامه بشكل رئيسي للغرض التجاري، حيث يُعتبر سلاحًا رئيسيًا في تيسير وتحسين الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. يتيح هذا القمر الصناعي توفير خدمات متنوعة، بما في ذلك البث التلفزيوني في نطاقي C و Ku، إلى جانب تقديم خدمات الأعمال، والبث المباشر للتلفزيون عبر الأقمار الصناعية، وخدمات الاتصالات للشبكات الصغيرة من قبيل VSAT.
فيما يتعلق بمعلومات المدار، يتواجد هذا القمر الصناعي في مدار جيوستاشيوناري (GEO)، والذي يتميز بخصائصه المستقرة والثابتة في نفس الوقت. تتمثل إحداثية المدار بخط الطول 64.19 درجة، مع نقاط الأبعاد القريبة والبعيدة على مسافة 35,775 و 35,796 كيلومتر على التوالي. وتُعد فترة الدوران حول الأرض لهذا القمر الصناعي حوالي 1436.07 دقيقة، ما يبرز دقة التصميم والتنظيم في عمليات الإطلاق والتحكم الفضائي.
من الجوانب التقنية، يتسم القمر الصناعي Intelsat 906 بقوة تشغيل تصل إلى 7000 وات، مما يمنحه القدرة على تلبية متطلبات الاتصالات الواسعة والمعقدة. ويعكس وجود عدة أنطمة بث مثل 72 C-band و 22 Ku-band الدور الريادي الذي يلعبه هذا القمر في دعم البث التلفزيوني، وخدمات الأعمال، والاتصالات المباشرة عبر الأقمار الصناعية، وشبكات VSAT.
يشكل المقاول Space Systems/Loral الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرًا له، جزءًا أساسيًا من نجاح هذا المشروع الفضائي المبهر، حيث يتمتع بخبرة فائقة في تصميم وبناء الأقمار الصناعية المتطورة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر القمر الصناعي Intelsat 906 من أصل العقود الذي يستمر لمدة تقدر بحوالي 13 عامًا، مما يبرز جدواه الاقتصادية والتشغيلية على المدى الطويل.
في الختام، يمثل هذا القمر الصناعي إحدى الإنجازات البارزة في ميدان الاتصالات الفضائية، حيث يجسد التقدم التكنولوجي والابتكار في مجال الأقمار الصناعية، ويسهم بفعالية في تلبية احتياجات الاتصالات الحديثة والمتنوعة.