قمر الاتصال الصناعي الحديث INNOSat-2 يمثل إنجازًا فريدًا في مجال تطوير التكنولوجيا الفضائية. يتبع هذا القمر الصناعي إلى السجل الرسمي للأمم المتحدة تحت الرمز NR، ويعد ملكًا لشركة Astronautic Technology Sdn. Bhd (ATSB) في ماليزيا. تم إطلاقه في 29 نوفمبر 2018، باستخدام صاروخ PSLV من مركز ساتيش دهاوان الفضائي.
يندرج INNOSat-2 تحت فئة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO)، ويتحرك في مدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit). يتميز بإحداثيات فلكية تشير إلى تمركزه بشكل جيد في المدار، حيث يبلغ انحرافه المداري (Eccentricity) قيمة 0.00175. تتمثل ميزة هذا القمر الصناعي في ميله العالي تجاه خط الاستواء بزاوية تبلغ 97.5 درجة، مما يساهم في تحقيق مدار ذا صلة بتوقيت الشمس.
فيما يخص معلومات المدار، يتميز INNOSat-2 بأقطار فاصلة ممتازة، حيث يبلغ الحضيض (Perigee) نحو 476 كيلومتر، بينما يصل الأوج (Apogee) إلى 500 كيلومتر. يتحرك القمر في مداره بفترة دوران تبلغ 95 دقيقة، مما يوفر توازنًا فائقًا بين سرعة الدوران والاستقرار في المدار.
رغم الحديث عن الخصائص الفيزيائية، إلا أن الأهمية الحقيقية تكمن في الأغراض التكنولوجية التي يخدمها هذا القمر الصناعي. يُشير السجل إلى أنه تم تصميم INNOSat-2 لتطوير التكنولوجيا، ولكن التفاصيل الدقيقة حول هذا الهدف لا تزال غير متاحة (nan). يبدو أن القمر الصناعي مخصص للاستخدام من قبل الحكومة الماليزية، مما يعكس دوره الحيوي في تقديم خدمات تكنولوجية لصالح القطاع العام.
من الناحية الفنية، تشير البيانات إلى أن مصدر المعلومات حول المدار هو تقديري (Estimated)، وذلك استنادًا إلى المصدر الرئيسي المُذكور: https://spaceflightnow.com/2018/11/29/indian-rocket-launches-31-satellites/.
إن إطلاق INNOSat-2 يعكس قدرة ماليزيا على المشاركة الفعّالة في ميدان الأقمار الصناعية، حيث قامت شركة ATSB بالتنسيق مع مقاولين ماليزيين. يتمتع القمر بمراقبة دقيقة لحركته ومداره من قبل المشغلين، مما يساهم في استمرارية وفاعلية البيانات التكنولوجية التي يقدمها.
في الختام، يظل INNOSat-2 رمزًا للتقدم التكنولوجي في ميدان الأقمار الصناعية، حيث يتجسد في تصميمه وأدائه المتميزين، مما يعكس الجهود البحثية والتطويرية التي تم تكريسها في هذا المشروع الفضائي المثير.