في كتابها “In My Place”، تروي شارلين هنتر-جولت، بأسلوب مباشر ومؤثر، قصة حياتها منذ ولادتها في الجنوب العميق الذي كان لا يزال يعيش تأثيرات حرب الأهلية الأمريكية، وحتى دورها التاريخي في إزالة التمييز العنصري في جامعة جورجيا، وهو إنجاز مهم في حركة حقوق الإنسان. والد شارلين، الذي كان قسيساً في الجيش ومن عائلة من الوعاظ، كان بعيداً عن البيت أكثر مما كان فيه، فربت من قبل والدتها كجزء من عائلة متحابة ونشطة. من ديو ويست انتقلوا إلى كوفنغتون في جورجيا، وأخيرًا إلى “إل. أيه.” – أطلق عليها المجتمع الأسود اسم “أتلانتا الجميلة” – حيث بدأت شارلين تظهر علامات القيادة التي ستميز مسيرتها لاحقًا. قضت سنة على قاعدة عسكرية في ألاسكا حيث تعرضت لأول مرة للعالم الأبيض بشكل كامل. ولكن كان عام 1961 هو العام الذي تم فيه إزالة التمييز العنصري في جامعة جورجيا وكانت إحدى الطلابتين اللتين قامتا بهذا الفعل وجعلتا هذا المكان مكانها أيضًا، حيث وجدت نفسها تستدعي بشكل كامل احتياطيات الشجاعة والثبات والإيمان الذي زرعته فيها والديها. “In My Place” قصة نجاح مؤثرة – قصة انتصار على العقبات، وقصة تقدير وتمكين – ولكنها أكثر من ذلك، إنها شهادة على قوة حب الأسرة، والاعتماد على الذات، والثقة بالنفس. إنها قصة سخية، وطريفة، وقلبية، وديناميكية، تروي كيف أصبحت امرأة ملحوظة بحق.
1
