في العام 2013، أطلقت اليابان قمرًا صناعيًا يحمل الاسم الرسمي الحالي “IGS-8B”، وهو جزء من برنامج الاستخبارات الفضائي الياباني. يعد القمر الصناعي IGS-8B جزءًا من مجموعة الأقمار الصناعية التابعة للمركز الحكومي لاستخبارات الأقمار الصناعية، الذي يعتبر المشغل والمالك له.
تم تصميم هذا القمر الصناعي بشكل رئيسي لغرض مراقبة الأرض، وتحديداً من خلال تقنية التصوير البصري. يتمتع IGS-8B بقدرة فائقة على تحقيق صور فائقة الدقة لسطح الأرض، مما يسهم في توفير معلومات هامة لاستخدامها من قبل الحكومة اليابانية في مختلف المجالات.
يتحرك القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض بفعل الجاذبية الأرضية، ويتبع مدارًا شمسيًا متزامنًا مع الشمس. يصنف مداره ضمن فئة مدار منخفض (LEO)، مما يعزز قدرته على توفير صور دقيقة للمناطق المستهدفة.
تفاصيل تحديد المدار تشمل انحرافًا بسيطًا في الشكل المداري بلغت 0.000799، وزاوية ميل تبلغ 97.5 درجة، مما يضمن توجيه الأقمار الصناعية نحو المناطق المحددة بدقة. يبلغ متوسط فترة مدار القمر الصناعي حوالي 94.85 دقيقة.
أطلقت هذه البعثة الفضائية باستخدام صاروخ H2A من مركز تانيغاشيما للفضاء في اليابان، وقد قامت شركة ميتسوبيشي الكهربائية بتصنيع القمر الصناعي. تم تسجيل القمر الصناعي في سجل الأمم المتحدة تحت اسم اليابان كدولة مالكة ومشغلة.
تم تصميم هذا القمر الصناعي ليخدم الحكومة اليابانية باعتبارها المستخدم الرئيسي له، ويعتبر هذا البرنامج الفضائي جزءًا من استراتيجية الأمان القومي والمراقبة الفضائية لليابان. وفي ظل تطور التكنولوجيا الفضائية، يمثل IGS-8B مثالًا على التقدم الذي حققته اليابان في مجال الأقمار الصناعية واستخدامها لأغراض مختلفة في خدمة المجتمع والأمان الوطني.