قمر الاتصالات HYLAS 1 يعد واحدًا من الأقمار الصناعية البارزة التي أطلقتها المملكة المتحدة، حيث يحمل الاسم الرسمي الحالي HYLAS 1. يعود تسجيل هذا القمر الصناعي إلى المملكة المتحدة في سجل الأمم المتحدة، ويتم تشغيله والملكية الفعلية له بواسطة شركة Avanti Communications، PLC.
تم إطلاق HYLAS 1 في الفضاء في تاريخ 26 نوفمبر 2010، واستخدمت وكالة EADS Astrium الفرنسية كمقاول لبناء القمر الصناعي. تم إطلاقه باستخدام صاروخ Ariane 5 من مركز الفضاء في غويانا. يتواجد HYLAS 1 في مدار GEO (التزامن مع دوران الأرض)، ويبلغ خط طول المدار حوالي -33.5 درجة.
من حيث معايير المدار، يتميز HYLAS 1 بارتفاع الفلكي لنقطة الأوج حوالي 35,803 كيلومتر والفلكي لنقطة الأقرب حوالي 35,770 كيلومتر، مما يتيح له تغطية مناطق واسعة على سطح الأرض. ويظهر أن القمر الصناعي لا يعاني من تشوه في مداره، حيث تبلغ الشذوذ في المدار نحو 0.000391. كما أن ميل المدار يبلغ 0.01 درجة، مما يجعله قمرًا صناعيًا ثابتًا بالنسبة للمستخدمين على سطح الأرض.
من الناحية الفنية، يبلغ وزن إطلاق HYLAS 1 حوالي 2,242 كيلوجرام، ويعتبر ذلك الوزن جزءًا من القدرة الكاملة للقمر الصناعي، الذي يستند إلى عقد تشغيل تم منحه لـ Avanti Communications، PLC لتحقيق أهدافهم التجارية. يتيح القمر الصناعي HYLAS 1 تقديم خدمات الاتصالات التجارية، حيث يستخدم في توفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في المناطق الأكثر صعوبة في الوصول عبر وسائل الاتصال الأرضية.
تمتد فترة دورة القمر HYLAS 1 لتبلغ حوالي 1436.07 دقيقة، ويتوقع أن يستمر في الخدمة لمدة تصل إلى 15 عامًا، وهو فترة زمنية تعكس الاستدامة الطويلة الأمد للمهمة. يعتبر HYLAS 1 إضافة قيمة للأنظمة الفضائية الدولية، ويشكل جزءًا مهمًا من البنية التحتية للاتصالات الفضائية التي تدعم التواصل العابر للقارات.
في الختام، يظهر أن HYLAS 1 ليس مجرد قمر صناعي، بل هو إنجاز فني وتكنولوجي يخدم أهداف الاتصالات التجارية على مستوى عالمي، مما يبرز الدور الحيوي لهذا القمر الصناعي في توفير خدمات الاتصالات والإنترنت للمناطق التي تعاني من قلة التوصيل التقليدي.