في عام 2002، رُسمت لوحة خيالية تحمل عنوان “Hotarubi no Mori e”، حيث تُسلط الأضواء على مغامرة فتاة صغيرة تُدعى هوتارو. تنطلق قصتها الملحمية عندما تقضي فترة الصيف في زيارة إلى عمها، وخلال رحلتها تتوه في غابات القرية المجاورة. يتكشف اللون الداكن للحكاية عندما تجد نفسها فجأة وحيدة وباكية، تحاصرها الأشجار وتأتي لها النجاة من مصيرها المظلم على هيئة يوكاي لطيف يُدعى جين.
التوتر يتصاعد مع تلك اللحظة الأولى للقاء بين هوتارو وجين، حيث يكتنف اليوكاي بلعنة ثقيلة تهدده بالاختفاء فور لمسها بيد إنسان. على الرغم من حظر الملامسة البدنية، يتطور علاقة قوية وعميقة بين الفتاة الصغيرة والكائن الخارق.
ومع مرور الزمن، تظهر تحديات جديدة تتعلق بتباطؤ عمر جين مقارنةً بالبشر. حيث تكبر وتتغير هوتارو، يظل جين ثابتًا كأنموذج للزمن، يُعاين تقدمها بينما هو يبقى في حالة ثبات. كيف ستتكيف هوتارو مع هذه المشاعر المعقدة التي تتطور مع تقارب أعمارها وأعمار جين؟
يتناغم المانغا بشكل متقن بين عناصر الرومانسية والشوجو وفن السرد، وتتخللها مجموعة من القوس الزمني للتطور الشخصي والنضوج. تتسلل إلى قلوب القراء بحكايتها المؤثرة عن الوحدة والخيبة والكائنات الخارقة، مع تركيز واضح على موضوعات الغابة والأساطير اليابانية. يعتبر هذا العمل تكاملًا مثاليًا للفنون البصرية والسرد الأدبي، مما جعله يلتقط ألباب محبي المانغا ويُحدث تأثيرًا عميقًا، خاصةً بفضل تكامل الرومانسية والعناصر الفانتازية.