في كتاب “Horsewatching: Why does a horse whinny and everything else you ever wanted to know” الذي ألفه الباحث وعالِم السلوك الحيواني، ديزموند موريس، يفتح لنا نافذة مثيرة نحو عالم الخيول ويقدم رؤية ممتعة وعلمية في آن واحد حول الألغاز والأسرار التي تحيط بتصرفات هذه المخلوقات الرائعة.
يتساءل موريس، الذي قضى أكثر من عشرين عامًا في دراسة لغة الجسد لدى الإنسان، عن ذكاء الخيول ويتجول في عقولنا ليفهم لماذا تصدر الخيل أصواتها المميزة، مثل صوت النهيق، وما الذي يدفعها لرفع رؤوسها بفارغ الصبر أو لركل الأرض بقوة. ومن خلال خبرته الفريدة كمحافظ للثدييات في حديقة حيوان لندن، قام بدراسة تفصيلية لزرافات الحديقة وخيولها البرية.
ومن ثم، باعتباره مالكًا لخيل سباق، استمر موريس في استكشاف عالم سباقات الخيول وتحليلها بعناية فائقة. يتجاوز مجرد النظر إلى تفاصيل السلوك الخيل، إذ يسلط الضوء على مواضيع غالبًا ما تتجاهل في الأدب الخاص بالخيول. يتساءل مثلاً عن سبب ترتيب حظ الخيول بالنعل، ولماذا لا نتناول لحم الخيل، ولماذا يُسمح للفرسان بتسخين خيولهم بالسوط، ولماذا نطلق على الكوابيس اسم “كوابيس” في عالم الخيال.
وفي خدمة عشاق الرهان على السباقات، يقدم موريس تحليلاً زيولوجيًا للسؤال الحيوي: لماذا تجري بعض الخيول أسرع من غيرها؟
صدر الكتاب عن دار النشر “Crown” في إبريل من عام 1989، ليضيء بشكل فريد على عالم الخيول بأسلوب علمي مشوق، ويعتبر مساهمة قيمة في فهم سلوك هذه المخلوقات الفريدة في عالمنا.