قمر الأقمار الصناعية الحالي، المعروف بالاسم الرسمي “Horizons 2″، يعد إحدى الإنجازات الهامة في مجال الاتصالات الفضائية. يكمن جذب هذا القمر الصناعي في مجموعة من المعلومات التقنية والتشغيلية التي تسلط الضوء على دوره الحيوي في توفير خدمات الاتصالات الفعّالة.
تمثل الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأصلية والتي سُجل بها “Horizons 2” في سجل الأمم المتحدة للأقمار الصناعية. بينما يتولى تشغيله ويمتلكه كيان مشترك يتألف من “Horizons 2 Satellite, LLC”، الذي يضم كل من “Intelsat” و”Sky Perfect JSAT Corporation”، مما يبرز الجوانب الدولية لعمليات التشغيل والملكية.
تتمثل الغاية الرئيسية للقمر الصناعي Horizons 2 في توفير خدمات الاتصالات، حيث يتخذ استخدامًا تجاريًا ويستهدف القطاع التجاري. يتم تحقيق هذا الهدف من خلال الاعتماد على 20 ناقل ترددي في نطاق Ku، مما يمكّن القمر الصناعي من تقديم خدماته للولايات المتحدة وكندا واليابان.
تتمثل ميزة الدوران للقمر الصناعي في وجوده في مدار جغرافي (GEO) عند خط طول 85.0 درجة، مما يوفر استقرارًا مثاليًا وتغطية فعّالة للمناطق المستهدفة. يتميز مداره بارتفاع بين الأوج والنوع الكبير، حيث تصل البعد الأدنى (Perigee) إلى 35,777 كيلومترًا والبعد الأقصى (Apogee) إلى 35,796 كيلومترًا. تتسم مدة الدورة بالاستمرارية حيث تبلغ 1436.1 دقيقة، وهو ما يسهم في تحقيق تغطية فعّالة للمناطق المعنية.
يظهر القمر الصناعي بالأبعاد الفنية حيث يصل وزن الإطلاق إلى 2,300 كيلوجرام، وهو من إنتاج “Orbital Sciences Corp.”، مما يبرز التوريث التكنولوجي للولايات المتحدة في هذا المجال. يستند القمر الصناعي إلى تكنولوجيا قوية تمكّنه من توفير قدرة طاقة تبلغ 4,700 واط.
تاريخ الإطلاق يرتبط بالتاريخ 21 ديسمبر 2007، حيث تم نقله إلى الفضاء من موقع إطلاق Guiana Space Center باستخدام صاروخ Ariane 5. يُعتبر هذا الحدث نقطة تحول حيوية في حياة القمر الصناعي Horizons 2، حيث بدأ في تقديم خدماته والمساهمة في تعزيز قدرات الاتصالات العابرة للحدود.
من المتوقع أن يستمر القمر الصناعي في الخدمة لفترة زمنية تقدر بحوالي 15 عامًا، مما يبرز الاستثمار الكبير في تصميمه وتطويره. تعكس هذه الفترة المتوقعة للخدمة الحياة الطويلة المخطط لها، والتي تعكس رغبة المستثمرين في تحقيق عوائد مستدامة على استثماراتهم.
في الختام، يمثل Horizons 2 قمر الأقمار الصناعية هذا نموذجًا بارزًا للابتكار والتكنولوجيا في مجال الاتصالات الفضائية. يتيح استفادة القطاع التجاري من خدماته، بينما يظل ملتزمًا بتقديم أفضل تجربة اتصال ممكنة للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا واليابان.