سيارة HONDA FCX Clarity التي تم إنتاجها في الفترة من عام 2007 إلى عام 2014 تعتبر من الطرازات الرائدة في عالم السيارات التي تعتمد على الهيدروجين كوقود. كانت هذه السيارة هاتشباك ذات حجم متوسط وتمتاز بأنها النموذج الأول الذي تم إنتاجه على نطاق واسع لسيارة تعتمد على الهيدروجين.
من الناحية الجمالية، كانت HONDA FCX Clarity مختلفة عن معظم السيارات على الطريق، ولكنها لم تكن مثيرة كما كانت Prius عند إطلاقها. كانت فكرة السيارة بدون انبعاثات ليست جديدة في عام 2007، ولكن هوندا تمكنت من بناء 200 مركبة وتسليمها لعملاء محددين في كاليفورنيا. كانت محركها كهربائيًا، وكانت الطاقة تُنتج من خلال خلية وقود تعتمد على الهيدروجين، مما جعلها دراسة معقدة في العالم الحقيقي، مع حركة مرور حقيقية وبدون سائقين خاصين.
تميزت مظهر FCX Clarity بتصميم ديناميكي هوائي، مع غطاء محرك مائل وأعمدة A مائلة للغاية، وكابينة اندمجت في خط سقف مائل. كان لديها ملامح تشبه جناح الطائرة المائل للأسفل. وكانت الداخلية تحتوي على أربعة مقاعد ومواد صديقة للبيئة، حيث كانت الأقمشة مصنوعة من الذرة، وكانت الجزء الخلفي من السيارة مصنوعًا من الخشب الطبيعي. وتميزت لوحة القيادة الكبيرة بعدة عدادات خاصة، بما في ذلك عداد وقود الهيدروجين ومؤشرات لوضعيات القيادة الكفء، وعدة مؤشرات أخرى.
كانت السيارة متاحة فقط كعقد للإيجار بتكلفة 600 دولار شهريًا. وكان هناك خزان كبير للهيدروجين في الجزء الخلفي، وكان يغذي خلية الوقود المثبتة بين المقاعد الأمامية. هناك تحول الهيدروجين إلى كهرباء لتشغيل المحرك الكهربائي بقوة 136 حصان. وكانت النتيجة النهائية لهذه العملية هي إنتاج الماء. وأثناء الفرملة، كانت الطاقة الناتجة تخزن في بطارية ليثيوم أيون. العيب الوحيد، إلى جانب السعر، كان وجود عدد قليل من محطات الهيدروجين. ولكن هوندا أظهرت للعالم أن السيارات التي تعتمد على الهيدروجين ليست قصة خيال علمي بعد الآن، والسائق وراء عجلة القيادة ليس باتمان أو آيرون مان، بل كان فقط شخص عادي يدعى جيمي لي كورتيس والتي قادت إحدى هذه السيارات.