في عامي 1962 و1963، أطلقت شركة هولدن الأسترالية سيارتها الجديدة بفخر، وهي هولدن EJ Wagon، والتي تعتبر جزءًا من فئة الـ “واجون” (station wagon، estate، combi، touring)، وتنتمي إلى فئة السيارات المتوسطة.
تلقت هولدن دعمًا ماليًا كبيرًا من الحكومة الأسترالية للبحث وتطوير مركبة جديدة، واستخدمت شركة جنرال موتورز هذه الأموال بحكمة. في عام 1962، قدمت هولدن الجيل الرابع من سياراتها، وهو طراز EJ. كانت هذه السيارة تمثل انحرافًا كاملاً عن الطراز القديم EK، وكان تصميمها أستراليًا بنسبة 100%. وكان 99% من مكونات السيارة مصنعة في أستراليا، وقامت الشركة بتصدير المنتج النهائي إلى دول أخرى، وكانت هذه خطوة ناجحة بشكل كبير. ولجعل الأمور أفضل بالنسبة لعملائها، قامت هولدن بإضافة نموذج واجون إلى تشكيلتها.
من الأمام، كانت سيارة EJ تتميز بمصابيح أمامية دائرية مزدوجة وشبك مسطح ومنخفض مع شرائح أفقية كرومية. كتبت هولدن اسم العلامة التجارية بوضوح بأحرف كبيرة مطلية بالكروم أمام الغطاء الأمامي. من جانبها، كانت الخطوط قليلاً منحنية، بعيدة عن تصميم هولدن السابق. في شكل الواجون، قامت الشركة بتغيير السيارة بالكامل من العامود B إلى الخلف. وفي الجهة الخلفية، قامت الشركة بتركيب نافذة جانبية واسعة بين الأبواب الخلفية وصندوق السيارة الذي يميل إلى الأمام، مع نظام افتتاح مزدوج.
فيما يتعلق بالداخل، كانت سيارة EJ تتميز بمقعد أمامي ومقعد قابل للطي في الخلف. كانت لوحة القيادة ضيقة ومائلة مع منطقة أمامية بلون الهيكل. وكانت فكرة التصميم جديدة تمامًا. تضم مجموعة الأدوات اللوحية المتوازية شكل الهرم مع سرعة واسعة في الوسط، محاطة بعدة عدادات للوقود والأمبير وحرارة التبريد وضغط الزيت.
تحت غطاء المحرك، قامت هولدن بتثبيت محرك سداسي الأسطوانات مستمد من طراز EK السابق. وكانت نفس الحالة بالنسبة للتعليق، الذي قدم محورًا صلبًا في الجزء الخلفي.
وفيما يتعلق بمواصفات المحرك، كان لديها سعة 5049 سم مكعب، وكان يعمل بنظام الكربوراتير، وكان يعتمد على وقود البنزين. كما أنه لا توجد معلومات محددة حول القوة وعزم الدوران وسرعة القمة، وناقل الحركة والدفع وحجم الإطارات، والأبعاد الخارجية والداخلية، وحجم الحمولة، والوزن الخالي من الحمولة، والأداء على الطرق السريعة، والاستهلاك المدمج.
وبالنظر إلى هذه المعلومات الوافية، يظهر أن هولدن EJ Wagon 1962-1963 كانت لا تقدم فقط تصميمًا جديدًا ومثيرًا، بل وكانت تجسد نجاحًا كبيرًا لهولدن، حيث استفادت من الدعم المالي الكبير الذي تلقته من الحكومة الأسترالية لتحقيق تقدم في مجال البحث والتطوير.