في السماء البعيدة تتلألأ نجمة صغيرة تُدعى HIP 67851، وعلى بُعد 209.0 سنة ضوئية من الأرض، تظهر كنقطة هامشية في هذا الكون الواسع. هذا النجم يتألق بشدة بوميضة قوتها 6.17 درجة، مما يجعله ضمن قائمة النجوم المرئية بالعين المجردة في سماء الليل.
وفي هذا النظام النجمي، يدور كوكب غازي ضخم يُعرف باسم HIP 67851 c، الذي تم اكتشافه في عام 2015. هذا العملاق الغازي ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة، حيث تتسم سماته بكثافته الضئيلة وهيكله المكون أساسًا من الهيدروجين والهليوم.
إن كتلة HIP 67851 c تعادل 7.64758 مرات كتلة المشتري، العملاق الغازي الشهير في نظامنا الشمسي. ورغم ضخامته، فإن قطره يظهر بزيادة طفيفة، حيث يعادل 1.13 مرات قطر المشتري. تتألق هذه العملاقة الغازية في مدارها الذي يمتد لمسافة تبلغ 6.032077 وحدة فلكية، وتحتاج إلى 10.7 سنة لاكتمال دورتها حول نجمها اللامع.
وكما هو الحال مع العديد من الكواكب في هذا الكون، تتميز HIP 67851 c بمدار بارز يتسم بالانحراف، حيث يبلغ التمدد في المدار 0.36. تم اكتشاف هذا العمل الرائع باستخدام طريقة الكشف باستخدام السرعة الشعاعية، حيث تم قياس التأثير الذي يفرضه الكوكب على حركة نجمه الأم، مما سمح بالتحقق من وجود هذا العالم الغامض.
هذه الاكتشافات الفلكية تسلط الضوء على تنوع الكواكب التي تدور حول النجوم البعيدة، وتعزز فهمنا للظواهر الكونية الفريدة. إن HIP 67851 c تمثل إضافة مهمة لقائمة العوالم السماوية، ملهمة للعلماء والباحثين الذين يستمرون في استكشاف أسرار الكون اللامتناهي.