HIP 5158 c: كوكب غازي فريد في الفضاء

في العالم الواسع للكواكب والفضاء، يظهر لنا HIP 5158 c كجسم فلكي يحمل في طياته أسراراً مثيرة وتفاصيل مثيرة للاهتمام. يعد HIP 5158 c واحدًا من تلك الكواكب العملاقة الغازية التي تتراقص في أعماق الفضاء، حيث ينعدم الهواء وتكون الظروف البيئية أمورًا مذهلة تتجلى في سردية الكون.

من الناحية الفيزيائية، تبلغ المسافة بيننا وبين HIP 5158 c حوالي 168.0 سنة ضوئية، مما يعني أن الضوء يستغرق هذا الوقت ليصل من تلك الكوكبة البعيدة إلى عيوننا الفضولية على الأرض. تتلألأ نجمة HIP 5158 بلمعان يبلغ تسجيله الفلكي 10.16، وهي تضيء سماء ليلنا بسطوع لا يمكن تجاوزه بسهولة.

HIP 5158 c هو عملاق غازي، حيث يتميز بنوعه كعملاق ذو غلاف غازي يحيط به. يعتبر هذا النوع من الكواكب جذابًا للعلماء والباحثين، حيث يتساءلون عن تكوينه وتركيبه الكيميائي، وعن الظروف البيئية الفريدة التي قد تكون موجودة على سطحه.

تم اكتشاف HIP 5158 c في عام 2011، وهو اكتشاف يلقي الضوء على تطورات تقنيات رصد الكواكب والتي تمكنت من كشف هذا الجسم السماوي البعيد. يظهر الكوكب بشكل مميز بفضل معامل الكتلة الذي يبلغ 15.04 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. كما يبرز بمعامل نصف قطر يبلغ 1.09 مرات نصف قطر المشتري، مما يضفي عليه ملامح خاصة تميزه عن غيره من الكواكب.

يدور HIP 5158 c حول نجمه الأم HIP 5158 بمدار يقدر بنحو 7.7 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 24.7 يومًا. تكمن إحدى السمات الملفتة في الكوكب في الانحراف المداري البسيط الذي يبلغ 0.14، والذي يشير إلى تشوه طفيف في شكل المدار، ما يضيف التعقيد إلى نظامه الفلكي.

تم اكتشاف HIP 5158 c باستخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية، حيث تستجيب الكواكب لجاذبية نجومها بطريقة تؤثر على حركتها، مما يمكن العلماء من قياس تلك الحركة والكشف عن وجود الكواكب من خلال تغير في الطيف الضوئي.

في الختام، يكمن سحر HIP 5158 c في تعددية التفاصيل الفلكية التي تميزه وتجعله جسمًا فلكيًا يثير الفضول ويفتح أبواب الاستكشاف والتساؤل حول أسرار الكون وتنوعه.