القمر الصناعي “Helios 2B” يمثل إحدى الإنجازات البارزة في مجال تقنية الأقمار الصناعية، حيث يتمتع بسجل فعاليات متقدم ومعلومات غنية تعكس الطابع التكنولوجي والاستراتيجي الذي يحمله. يُعرف القمر الصناعي برسميته الحالية باسم “Helios 2B”، وهو مُسجل في الأمم المتحدة تحت اسم “France” كبلدٍ حاصل على القمر.
يكون “Helios 2B” ضمن ملكية وتشغيل مشترك بين عدة دول، حيث يعود مالكوه ومشغلوه إلى الحكومات الفرنسية والإيطالية والبلجيكية والإسبانية واليونانية. يتولى المشغل الرئيسي للقمر هو “Centre National d’Etudes Spatiales (CNES)” بالتعاون مع “Délégation Générale de l’Armement (DGA)”، ويتم استخدام القمر أساساً لأغراض عسكرية، حيث يخدم كوسيلة للمراقبة والاستطلاع البصري.
يتمتع القمر بأهمية كبيرة في مجال المراقبة الأرضية، حيث يتم تحقيق هذا الغرض من خلال تقنية الصور البصرية. يسير القمر في مدار منخفض حول الأرض، ويتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس، مما يسهم في تحقيق فعالية أكبر في عمليات المراقبة. يتميز مدار القمر بتحقيقه في مدار منخفض حول الأرض، ويتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس، مما يسهم في تحقيق فعالية أكبر في عمليات المراقبة.
تتسم الخصائص التقنية لـ “Helios 2B” بأنها تتضمن فترة دوران قصيرة تبلغ حوالي 98.37 دقيقة، وكتلة إطلاق تبلغ 4200 كيلوغرام، وكتلة جافة تتراوح بين 1500 و1900 كيلوغرام. كما يُشير إلى قدرته الكهربائية بحوالي 2900 واط. تم إطلاق القمر الصناعي في 18 ديسمبر 2009، باستخدام صاروخ “Ariane 5” من مركز كورو الفضائي في غيانا.
تتيح معلومات المصادر المُستخدمة للبيانات الفضائية إمكانية فحص وتحليل القمر الصناعي بشكل أكثر دقة. يظهر أن “Helios 2B” يُستخدم بشكل أساسي لأغراض استطلاع بصري، ويمثل إمكانية استخبارات عسكرية مستقلة للاتحاد الأوروبي، حيث تُمول فرنسا بنسبة 90٪ من سلسلة “B”. تُشير التعليقات المرفقة بالمعلومات إلى الطابع الاستراتيجي للقمر ودوره الرئيسي في تعزيز القدرة الاستخباراتية لفرنسا وشركائها الأوروبيين.
بشكل عام، يُظهر القمر الصناعي “Helios 2B” تكاملًا فعّالًا بين التقنية الفضائية الحديثة واحتياجات الأمان والاستخبارات الوطنية والأوروبية.