في العام 1998، رؤيةٌ أدبيةٌ ممزوجة بعبق التاريخ والجغرافيا تظهر في كتاب “Heliopolis Baalbek; 1898 – 1998″، الذي يعد عملاً فريداً من نوعه في ميدان الدراسات التاريخية. يتميز هذا الكتاب بتوثيق شامل يمتد لمدة قرن من الزمان، مركزاً على مدينة بعلبك العريقة والتي تعود تاريخها إلى عام 1898.
تأتي هذه السيرة الذاتية للمدينة على يد مجهول، فالكاتب يفضل البقاء في الخلفية، مما يمنح القارئ تجربة فريدة من نوعها لاكتشاف ثراء التاريخ المحلي. تعتبر المعلومات الدقيقة المقدمة في الكتاب جسراً زمنياً يربط بين الماضي والحاضر، حيث يتم استعراض الأحداث والتطورات التي شهدتها المدينة على مدى العقود العشرة الماضية.
يتألف الكتاب من 70 صفحة، ورغم قلة عدد الصفحات إلا أنه يحمل في طياته الكثير من الأفكار والتفاصيل التي تجسد رحلة العصور وتطور المجتمع. يستند الكتاب على مصادر موثوقة ووثائق أصلية، مما يعزز مصداقيته ويمنحه الطابع الأكثر تميزاً.
تأخذنا صفحات الكتاب في رحلة عبر العصور، حيث يُسلط الضوء على التطورات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شكلت وجه المدينة على مر السنين. يقع الكتاب ضمن فئة التاريخ والجغرافيا، وتحديداً في فرع الدراسات التاريخية، مما يظهر أهمية الكتاب كمرجع للباحثين والمهتمين بهذا المجال.
يقدم الكتاب رؤية شاملة وعميقة لتطورات المدينة، ويرصد الأحداث الرئيسية التي شكلت مسارها التاريخي. يُشير الكتاب إلى الفترات الرئيسية التي عاشتها بعلبك، سواء كانت تلك التي تعززت فيها كمركز ثقافي أو الفترات التي شهدت فيها تحولات هامة في هويتها.
تتنوع مواضيع الكتاب بين السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية، مما يعكس اهتمامات متنوعة وشاملة للقارئ. يتميز الكتاب بأسلوب سلس ولغة أدبية تجعل من قراءته تجربة فريدة ومثيرة، حيث يبدع الكاتب في تقديم الحقائق بشكل مشوق ومثير للاهتمام.
تعتبر “Heliopolis Baalbek; 1898 – 1998” إضافة قيمة لمكتبة كل باحث في التاريخ، فهو ليس مجرد كتاب وثائقي بل هو رحلة عبر الزمن تجمع بين الحقائق التاريخية والسرد الأدبي بطريقة تجعله يتفرد في مجاله.