في مسارات السماء اللامعة تتناثر أسرار الكواكب، ومن بين هذه اللآلئ السماوية يبرز كوكب “HATS-6 b” كجوهرة فلكية مذهلة، حيث يتلألأ في سماء الفضاء بألوان الغازات الجياشة ويتحدى اللاحقين بعظمته وتفرد طبيعته. يتوسط فضاء الكون على بُعد يصل إلى 552.0 سنة ضوئية عنا، يعلو “HATS-6 b” السماء ببريقه الساحر.
تتألق نجمه المضيء بشكل خافت في السماء، إذ يظهر بسطوع يقدر بـ 15.044 درجة من الطوي الفلكي، وكأنه يحكي قصة السماء بألفاظ لامعة ومشرقة. يندرج هذا الكوكب الرائع ضمن فئة العمالقة الغازية، حيث يُصنف “HATS-6 b” كعملاق غازي يجوب فضاءات الكون بلا حدود.
تم اكتشاف هذا الكوكب الفريد في عام 2015، ومنذ ذلك الحين، أصبح جزءًا لا يتجزأ من مكتبة الكواكب المعروفة للإنسان. يتميز “HATS-6 b” بكتلته الاستثنائية التي تعادل 0.319 من كتلة المشتري، العملاق الغازي البارز في نظامنا الشمسي. وفيما يتعلق بالأبعاد، يظهر هذا الكوكب الرائع بقطر يعادل 0.998 من قطر المشتري، ما يجعله يحمل لمسة فريدة ومثيرة في عالم الكواكب الخارجية.
تأخذ “HATS-6 b” مكانه الفخم في مدار يبلغ 0.03623 وحدة فلكية، ويستغرق له 0.009034907 سنة ليكمل دورته حول نجمه اللامع. يتميز المدار الذي يسلكه هذا الكوكب بانتظام فائق، حيث تظهر الشمس وكأنها ترقص معه في رقصة فلكية رائعة.
تعزى طريقة اكتشاف “HATS-6 b” إلى طريقة العبور الفلكي، حيث يتم رصد تأثير الكوكب على إشعاعات نجمه الأم، ما يكشف عن وجوده بطريقة مبهرة ودقيقة. يسهم هذا الاكتشاف في توسيع آفاقنا في استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي وفهم تنوع هذا الكون اللامتناهي.
بهذا الشكل، ينضم “HATS-6 b” إلى قائمة العوالم السماوية المذهلة التي تروي لنا قصة الكون بأسراره العميقة وتجاوزاته الفلكية المدهشة.