في الأعماق السحيقة للكون، حيث تتلاقى الظلام والضوء في رقصة لامتناهية، نجد عجائب الكواكب والفضاء تتجلى بأسرارها الخفية. واحدة من هذه العجائب تدعى “HATS-26 b”، عملاق غازي ينتمي إلى عائلة الكواكب الغازية التي تتحد بين جمال السماء والغموض العميق.
تتميز HATS-26 b بموقعها البعيد في السماء، حيث يبلغ مسافتها عنا حوالي 2811.0 سنة ضوئية. تكمن جاذبيتها في سطوع نجمها، الذي يظهر بتألق يبلغ 13.006 درجة في المغناطيس السماوي. هذا العملاق الغازي يعبر عن نوع فريد من الكواكب، حيث يُصنف كـ “Gas Giant”، وهو عبارة عن عملاق غازي يتألف أساسًا من الهيدروجين والهليوم، مع لمحات من العناصر الثقيلة.
تم اكتشاف HATS-26 b في عام 2016، وكانت هذه اللحظة لحظة تاريخية تلمع في سجلات استكشاف الكواكب. يبلغ وزنها مضاعفًا بنسبة 0.65 مقارنة بكتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. أما قطرها، فيبلغ ضعف ونصف قطر المشتري، مما يمنحها حجمًا هائلًا يلفت الأنظار في سماءها البعيدة.
تدور HATS-26 b حول نجمها الأم بمدار يبلغ 0.04735 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانها حوالي 0.009034907 يومًا، وهو وقت قصير يكشف عن سرعتها الرهيبة في السفر حول نجمها. تتميز هذه الكوكبة بشكل فريد بإختلاف مدارها، حيث يبلغ إستوائها 0.245، مما يضفي عليها لمسة من الغموض والتعقيد في حركتها السماوية.
استنادًا إلى الأساليب المتطورة في الرصد الفلكي، تم اكتشاف HATS-26 b باستخدام أسلوب العبور “Transit”، حيث يتم قياس تغييرات ضوء النجم عندما تعبر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يساعد في فحص خصائص الكوكب بدقة وفهم مكوناته بشكل أفضل.
في النهاية، تظهر HATS-26 b كلوحة فنية في لوحة الكون، تنقلنا بعيدًا عن حدود مجرتنا اللامتناهية، وتشير إلى تعقيدات الطبيعة وروعتها في أعماق الفضاء اللامتناهي.