في السماء البعيدة وعلى بُعد يُقدر بحوالي 1537 سنة ضوئية، تتلألأ إحدى الكواكب السماوية بسحر فلكي لا يضاهى، تُعرف بالاسم العلمي HATS-25 b. إنها عملاقة غازية تتربع في نظامها الشمسي البعيد، تحمل بين طياتها أسرار الكون وجماليات الفضاء.
تُصنف HATS-25 b كعملاق غازي، حيث تتميز بخصائص تجعلها فريدة في سماء الكواكب. تبلغ قوة الجاذبية على سطحها نسبة 0.613 مقارنةً بكوكب المشتري في نظامنا الشمسي، ويكمن سر ضخامتها في نسبة نصف قطر تعادل 1.26 نصف قطر المشتري. هذا يعني أنها تبرز بأبعاد فلكية تختلف عن تلك التي نعرفها في عالمنا.
امتلاك HATS-25 b لمدار يُقدر بحوالي 0.05163 وفترة دوران تعادل 0.011772759 من الأرض، يضفي عليها إيقاعاً فلكياً فريداً. ومع ذلك، تظهر لنا ملامح من التحديات الفلكية حيث تكشف الاستشعارات الفلكية عن انحراف بسيط في شكل مدارها، مما يشير إلى نسبة انحراف تصل إلى 0.176، وهو عنصر يجسد تعقيد الظواهر الكونية وتفاعلاتها المعقدة.
تم اكتشاف هذه الكوكب الرائعة في عام 2016، وقد تم ذلك باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد انحجار الكوكب على وجه القمر الشمسي للنجم الأم. هذا الاكتشاف المذهل فتح نافذة جديدة لفهمنا لتشكيل وتطور هذه العمالقة الغازية في أنظمة النجوم البعيدة.
وفيما يتعلق بالنجم الأم، فإن HATS-25 b يقطن في نظام شمسي يتميز بتوهج نجمي يبلغ تألقه 13.172 نجمي، مما يمنح هذا العالم البعيد لمسة من الروعة والسحر. إن هذا الاكتشاف الفلكي يسلط الضوء على تنوع الكواكب في الكون، ويعزز فهمنا للظواهر الفلكية الفريدة والتحديات التي تعترض العلماء في سبيل استكشاف أسرار الفضاء اللانهائي.