في إحدى أركان السماء، تبرز نجمة صغيرة ببريق هادئ يعكس سحر اللامتناهي. وعلى بُعد 974 سنة ضوئية منا، يكمن عالم آخر، عالم يسرد لنا حكاية ملهمة عن HAT-P-45 b، الكوكب العملاق الغازي الذي يعزف على أوتار الفضاء بإيقاعه الخاص.
تتواجد HAT-P-45 b في فصله الخاص من عائلة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يعتبر هذا الكوكب الثاني عشر الذي تم اكتشافه في عام 2014. مع وهج نجمه الأم، الذي يبلغ سطوعه 12.783، يبدو هذا العالم البعيد وكأنه نجمٌ آخر في عروض فضائية مهيبة.
ما يميز HAT-P-45 b هو تباينه الجذاب بين الكتلة والحجم، حيث يبلغ معامل كتلته 0.892 مقارنة بكتلة المشتري، مما يمنحه وزنًا فريدًا وتأثيرًا مميزًا في تكوين النظام الفلكي. وكأنها مقامرة كونية، تتحدى هذه الكوكب الجاذبية السائدة بأبعادها المتمايلة، حيث يتفوق نصف قطره على نصف قطر المشتري بمعامل يصل إلى 1.426.
تحلق HAT-P-45 b على مداره بفخر، فتبلغ المسافة بينه وبين نجمه الأم حوالي 0.0452 وحدة فلكية. ومع دورة دوران تبلغ 0.008487337 سنة، يرسم هذا الكوكب مسارًا مذهلاً في سماء الفضاء. ورغم قربه النسبي من نجمه، تظهر لنا نسبة التباين الخفيفة جدًا بفضل طريقة الكشف عنه الترانزيتية.
تكتنف HAT-P-45 b بغموض لطالما حير العلماء، حيث تكمن جاذبيتها الكونية في خفة الوزن وتأثيرها الملفت في المجالات الفلكية. ومع ذلك، يظل العلم يبحث ويتساءل، محاولًا فهم الأسرار الكونية التي يخفيها هذا الكوكب الغامض في رحاب الفضاء اللامتناهي.