في إحدى الزوايا البعيدة من السماء، تتلألأ نجمة GU Piscium ببريقها البديع، وعلى مشارف هذا النظام الفلكي، تستعرض لنا الكواكب التي تدور حول هذا العملاق اللامع. تعد GU Piscium b واحدة من تلك الكواكب الغامضة والجميلة التي تستحوذ على اهتمام علماء الفضاء والفلكيين، فهي تشكل قطعة مثيرة في لغز الكواكب الخارجية.
بعد أن تم اكتشاف هذا العالم السماوي في عام 2014، بواسطة وسيلة الرصد المباشرة، أضاءت معلوماته الفريدة على خريطة الكواكب المعروفة. يتميز GU Piscium b ببُعد يبلغ حوالي 155 سنة ضوئية عنا، ما يضعه في ركن نائي من الكون اللامتناهي.
تتميز هذه العملاقة الغازية بنوعها الفريد، حيث تندرج تحت تصنيف “العمالقة الغازية”، مثل كواكب المشتري في نظامنا الشمسي. يتجلى الجمال الكوني لـ GU Piscium b في تألقها اللامع، مع درجة سطوع نجمها الأم GU Piscium تصل إلى 14.146، مما يجعلها مراقبة صعبة للعديد من التلسكوبات الأرضية.
تتسم هذه الكوكبة الفلكية بمضاهاة العمر، حيث يبلغ فترة دوران GU Piscium b حول نجمها الأم حوالي 155788.8 يومًا، تجعلها ترقص في فراغ الكون بأناقة لا مثيل لها. وبالرغم من انخراطها في رقص دائم حول نجمها، إلا أنها تتمتع بحركة مدارية منتظمة وقريبة من الدائرية، حيث تكمل دورتها المدارية بتلاحق متواصل للكمال السماوي.
تأتي الطريقة المباشرة للاكتشاف بفضل تقنية التصوير المباشر، التي تتيح للعلماء الرؤية المباشرة للكواكب عبر التلسكوبات الفضائية والأرضية. ومع الأساليب المتطورة للرصد والتصوير، استطاع العلماء استنتاج خصائص GU Piscium b بدقة مذهلة.
في مجال الأبعاد، يكمن سر هذا العالم السماوي في تفاصيله الرائعة. تعود كتلته إلى 11.3 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. أما قطرها، فيبلغ 1.265 مرة قطر المشتري، مما يكسبها طابع الفخامة والضخامة.
في الختام، تظل GU Piscium b كوكبًا يثير الفضول والدهشة، حيث يقف العلماء أمام تحديات فهم هذا العالم البعيد وتفاصيله الرائعة. مع كل معلومة جديدة نحصل عليها، تتسع نطاق فهمنا للكواكب البعيدة وتعقيدات هذا الكون السحري.